نفذت "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، حملة اعتقالات واسعة طاولت عدة شُبان في ريفي الحسكة وحلب، شمال وشرق سورية، وذلك بُغية التجنيد الإجباري في صفوفها، فيما دارت اشتباكات عنيفة بين فصائل "الجيش الوطني السوري" وقوات النظام على محاور منطقة "درع الفرات" بريف حلب الشرقي، شمالي البلاد.
وقالت مصادر محلية من أبناء المنطقة الشرقية، في حديث لـ"العربي الجديد"، إن الشرطة العسكرية التابعة لـ"قسد" نفذت، اليوم الإثنين، حملة اعتقالات واسعة في مدينة منبج بريف حلب الشرقي، طاولت أكثر من 50 شاباً على حاجز طريق الجزيرة، وسط المدينة، بُغية أخذهم إلى التجنيد الإجباري ضمن معسكراتها بريف المدينة.
وأكدت المصادر ذاتها أن مجموعات عسكرية تابعة لـ"قسد" نفذت حملة اعتقالات في بلدة مركدة بريف الحسكة الجنوبي، واعتقلت نحو 10 شبان من أبناء البلدة، وأخذتهم إلى معسكرات التجنيد الإجباري، وسط استياء شعبي من حملات التجنيد في ظل الظروف المعيشة الصعبة التي تشهدها تلك المناطق.
كما دفعت حملات التجنيد الإجباري التي نفذتها "قسد" خلال العام الفائت، ضمن مناطق سيطرتها، مئات الشبان إلى سلوك طرق التهريب للدخول إلى تركيا عبر مناطق الجيش الوطني السوري، ومن ثم توجه جزء منهم إلى دول أوروبا، خشية أخذهم إلى معسكرات التجنيد وزجهم على جبهات القتال.
إلى ذلك، نفذت قوات "التحالف الدولي" بقيادة الولايات المتحدة الأميركية، تدريبات عسكرية، اليوم الإثنين، بالاشتراك مع "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، في محيط حي غويران، الذي يضم سجن "الصناعة" المخصص لمعتقلي تنظيم "داعش"، وسط مدينة الحسكة، شمال شرق سورية، حيث تزامنت التدريبات مع تحليق طائرات مروحية تابعة للتحالف في أجواء المنطقة.
من جهة أخرى، ادعت وسائل إعلام موالية للنظام السوري، اليوم الإثنين، أن طائرة مُسيرة ألقت قنبلتين في محيط مدينة السقيلبية بريف حماة الغربي، ما تسبب بأضرار مادية، دون وقوع إصابات بشرية.
في غضون ذلك، اندلعت اشتباكات عنيفة بين قوات النظام السوري وفصائل "الجيش الوطني السوري" المعارض والحليف لتركيا، اليوم الإثنين، على جبهة بلدة تادف القريبة من مدينة الباب الواقعة ضمن ما يُعرف بمنطقة "درع الفرات"، شرقي محافظة إدلب، دون إحراز أي تقدم يذكر للجانبين.
وكان الملازم أول في صفوف قوات النظام سالم أحمد العلي قد قُتل خلال الساعات الماضية إثر استهدافه بسلاح القناصة من قبل سرايا القناصين في غرفة عمليات "الفتح المبين"، على جبهة جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي، شمال غربي البلاد.
واستهدفت قوات النظام بقذائف المدفعية والصواريخ بلدات البارة، والفطيرة، وكنصفرة، وسفوهن، وفليفل، والرويحة في منطقة جبل الزاوية، جنوبي محافظة إدلب، وبلدة معارة النعسان، شمالي محافظة إدلب، وبلدة كفر نوران بريف حلب الغربي، بالتزامن مع تحليق طائرة استطلاع روسية في أجواء منطقة "خفض التصعيد الرابعة" (إدلب وما حولها).