قصف جوي شرقيّ سورية.. ومسؤولة أميركية تزور معبر باب الهوى

قصفت طائرات حربية مجهولة، صباح اليوم السبت، جسراً يربط ضفتي نهر الفرات شرقيّ سورية، في مناطق سيطرة النظام السوري، بالتزامن مع وصول تعزيزات من جانب المليشيات الموالية لإيران إلى المنطقة.

وذكرت وكالة "سانا" التابعة للنظام السوري أنّ "اعتداءً جوياً استهدف حويجة كاطع قرب الجسر المعلق في مدينة دير الزور"، دون أن تقدم مزيداً من التفاصيل.

من جهتها، ذكرت شبكة "فرات بوست" المحلية أنّ غارات للطيران الحربي مجهول الهوية استهدفت الجسر المؤقت (الترابي) الواصل بين ضفتي نهر الفرات في مدينة دير الزور، الذي أنشئ بتمويل إيراني وإشراف من الفرقة الرابعة التابعة للنظام.

وأشارت الشبكة إلى أنّ جميع الطرق المؤدية إلى الجسر المؤقت أُغلقت تزامناً مع استنفار أمني للمليشيات الإيرانية والمحلية في المنطقة المستهدفة.

وهذا الاستهداف الجوي الرابع لمناطق في شرق سورية منذ مطلع العام الجاري. وكانت طائرات حربية مجهولة قد استهدفت، مطلع الشهر الجاري، نقاطاً عسكرية للمليشيات الإيرانية في بادية العشارة بريف دير الزور.

ويأتي ذلك بالتزامن مع وصول تعزيزات عسكرية تابعة لـ"الحرس الثوري" الإيراني إلى مواقع مليشيا "حركة النجباء" العراقية في بلدة التبني بريف دير الزور الغربي، التي استُقدِمَت من ريف الرقة الشرقي.

واشتملت التعزيزات التي ضمت بغالبيتها أسلحة وذخائر 5 شاحنات تحمل ذخيرة متوسطة وثقيلة، انطلقت من مستودعات معدان والسبخة إلى محيط بلدة التبني بهدف توزيعها على النقاط الموجودة في محيط البلدة وعلى طريق دير الزور، وفق شبكة "عين الفرات" المحلية.

وأضافت الشبكة أنّ مليشيا "لواء الباقر" افتتحت مراكز جديدة لتجنيد الشبان في كل من بلدات دير حافر، وتل عزان، والسفيرة، ومسكنة، وتل شغيب، وجبل الحص بريف حلب الشرقي.

إعادة افتتاح معبر البوكمال

إلى ذلك، أعيد افتتاح معبر القائم - البوكمال الحدودي بين سورية والعراق أمام حركة نقل المسافرين بعد إغلاق دام عامين ونصف عام بسبب جائحة كورونا.

وذكر مراسل "العربي الجديد" أنّ حافلة تقلّ مسافرين سوريين إلى العراق دخلت، أمس الجمعة، المعبر. وأوضح أنّ من يدير المعبر من الجهة السورية الجمارك والفرقة الرابعة والأمن العسكري، ومن الجهة العراقية تشرف عليه قوات حرس الحدود، فيما لا تزال بقية المعابر غير الشرعية الواقعة تحت سيطرة المليشيات الإيرانية مفتوحة من الجانبين.

من جهة أخرى، دعا نواف راغب البشير، زعيم مليشيا "أسود العشائر" المتمركزة في محافظة دير الزور والمدعومة من إيران، أبناء قبيلة البقارة اللاجئين في لبنان إلى العودة للقتال إلى جانب قوات النظام. ووصف البشير في تسجيل صوتي حياة اللاجئين هناك بـ"المأساوية"، جراء ما يتعرضون له من "ذل وضرب وإهانة" وفق تعبيره.

تقارير عربية

التحديثات الحية

مسؤول أممي: معظم المعتقلين في سورية أعدموا ودفنوا في مقابر جماعية

مسؤولة أميركية تزور معبر باب الهوى

من جهة أخرى، تزور مندوبة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد، معبر باب الهوى، بعد غد الاثنين، لبحث المساعدات الإنسانية لملايين المحتاجين السوريين.

وأعلنت بعثة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة أنّ السفيرة ليندا توماس غرينفيلد ستتوجه إلى تركيا، الاثنين، لزيارة معبر باب الهوى الحدودي، لبحث الدعم الذي تقدمه الأمم المتحدة والوكالات الشريكة لها لتلبية الاحتياجات الإنسانية الملحة في سورية.

وذكرت البعثة، في بيان لها، أنّ توماس غرينفيلد ستلتقي اللاجئين السوريين في تركيا للاستماع إلى تجاربهم مباشرةً، وستعقد اجتماعات مع شركاء المنظمات غير الحكومية وممثلي وكالات الأمم المتحدة الذين يعملون على تقديم المساعدة المنقذة للحياة للملايين في سورية. كذلك ستلتقي المسؤولين الأتراك لمناقشة "دور تركيا الحاسم" في تسهيل مرور المساعدات عبر الحدود، والعمل على "الترحيب وتوفير الملاذ لملايين اللاجئين السوريين" على الأراضي التركية، وفق بيان البعثة.

وتتزامن زيارة السفيرة الأميركية مع انعقاد مؤتمر "دعم مستقبل سورية والمنطقة"، في بروكسل، الذي ستشارك توماس غرينفيلد في يومه الثاني، وستؤكد "التزام الولايات المتحدة وتصميمها على العمل في شراكة مع المجتمع الدولي للمساعدة في دعم الشعب السوري".

كذلك تأتي الزيارة قبيل محادثات في الأمم المتحدة حول تجديد تفويض آلية المساعدات عبر الحدود إلى سورية التي ينتهي العمل بها في 10 يوليو/تموز المقبل.

وحذر فريق "منسقو استجابة سورية"، في 28 إبريل/نيسان الماضي، من عواقب التهديدات الروسية المستمرة لمنع دخول المساعدات الإنسانية من معبر باب الهوى الحدودي بين سورية وتركيا، منتقداً ادعاءاتهم التي تتحدث عن غياب أي مسوّغ لتمديد آلية إيصال هذه المساعدات بعد انتهاء مدتها.

وكانت السفيرة توماس غرينفيلد، التي تتولى بلادها رئاسة مجلس الأمن هذا الشهر، قد قالت الأربعاء الماضي، إنّ "الوضع الإنساني الخطير الذي يواجه ملايين السوريين يظل أولوية كبيرة بالنسبة إلى الولايات المتحدة"، معتبرة أنّ نظام بشار الاسد "يحتجز الشعب السوري كرهينة".