استمع إلى الملخص
- في درعا، هاجم مقاتلون محليون مقرات اللجان الشعبية التابعة للنظام السوري، مما أسفر عن مقتل عنصر وإصابة آخرين، بالإضافة إلى مقتل شاب برصاص مسلحين مجهولين.
- وصلت تعزيزات عسكرية لقوات التحالف الدولي إلى قاعدة حقل العمر النفطي في دير الزور، تضمنت مواد عسكرية وعربات.
تعرض معبر أبو الزندين الذي يصل مناطق الجيش الوطني السوري المعارض بمناطق سيطرة النظام السوري في ريف حلب شمالي البلاد لليوم الثاني على التوالي لقصف بقذائف صاروخية أدى لسقوط جرحى. وقال مصدر في الجيش الوطني السوري، المدعوم من أنقرة، إنّ قصفاً مجهولاً يُرجّح أن يكون مصدره المليشيات الإيرانية، استهدف نقاطاً متقدمة من معبر أبو الزندين في مدينة الباب بريف حلب الشرقي، أسفر عن وقوع إصابات في صفوف الشرطة العسكرية التابعة للجيش. ولفت إلى أن القصف تزامن مع انتشار محتجين على أطراف المعبر من جهة مدينة الباب لمنع إعادة تشغيل المعبر والحركة التجارية باتجاه مناطق نفوذ قوات النظام السوري.
وتعرض معبر أبو الزندين، أمس الاثنين، للقصف بثلاث قذائف هاون من جهة مجهولة المصدر، ما سبّب توقفه عن العمل لساعات عدة من دون وقوع أي إصابات بشرية. وفي وقت سابق اليوم الثلاثاء، منع محتجون شاحنات تجارية محمّلة بالقمح والشعير، متجهة إلى مناطق سيطرة النظام السوري، من الوصول إلى معبر أبو الزندين، وذلك تعبيراً عن رفضهم فتح أي معابر مع النظام تُحسن وضعه الاقتصادي، وتكون تمهيداً لتطبيع العلاقات معه. وهدد المحتجون أصحاب الشاحنات في حال التوجه مرة أخرى إلى المعبر بإحراق الشاحنات مع حمولتها، وأكدوا أنه لن يتم فتح معبر مع النظام السوري تعطيه الشرعية، في حين لا يزال آلاف المعتقلين في سجونه الأمنية.
ودخلت أولى الشاحنات التجارية من مناطق سيطرة المعارضة السورية إلى مناطق سيطرة النظام من المعبر، أول من أمس الأحد، وحمولتها مواد غذائية وقمح وشعير وطحين وسكر، في حين لم يُسجل المعبر، الذي أُغلق عام 2020 بسبب جائحة كورونا، حتى اللحظة دخول أي شاحنة تجارية من مناطق سيطرة النظام السوري إلى مناطق سيطرة المعارضة السورية.
اشتباكات في درعا
في سياق منفصل، قُتل عنصر وأصيب آخرون من اللجان الشعبية التابعة للأجهزة الأمنية لقوات النظام السوري اليوم الثلاثاء، في هجوم لمقاتلين محليين استهدف مقراتهم في بلدة محجة بريف درعا الشمالي جنوبي البلاد. وقال الناشط الإعلامي أبو محمد الحوراني لـ"العربي الجديد" إنّ هجوماً بالرشاشات الخفيفة لمقاتلين محليين استهدف مقرات اللجان الشعبية اليوم، وأسفر عن مقتل المدعو عدي جمال العثمان، وعدد من الجرحى في صفوف عناصر اللجان. كما قُتل شاب يبلغ من العمر 17 عاماً إثر استهدافه بالرصاص المباشر من قبل مسلحين مجهولين أمام منزله في مدينة طفس غربي درعا، بحسب الحوراني.
تعزيزات أميركية في الحسكة
وشمال شرقي سورية، وصلت تعزيزات عسكرية لقوات التحالف الدولي اليوم إلى قاعدة حقل العمر النفطي في الريف الشرقي لدير الزور. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إنّ التعزيزات انطلقت من الشدادي في ريف الحسكة، وتضمنت قرابة 13 سيارة محمّلة مواد عسكرية، إضافة لعدد من العربات العسكرية.