تعرضت قاعدتان عسكريتان تابعتان لقوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأميركية بريف دير الزور، شرقي سورية، لاستهداف صاروخي مجهول المصدر، يرجّح أنّ المليشيات الإيرانية تقف وراءه.
وقال الناشط فراس علاوي، رئيس التحرير لدى موقع "الشرق نيوز"، في حديث لـ"العربي الجديد"، إنّ "هجوماً صاروخياً استهدف ليل السبت، قاعدتي حقل العمر (النفطي)، وحقل كونكو (للغاز) التابعتين للتحالف الدولي بريف دير الزور الشمالي والشرقي، شرقي سورية"، مؤكداً أنّ "القصف الصاروخي أعقبه تحليق لطيران التحالف في سماء المنطقة وإخلاء مواقع واستنفار للمليشيات الإيرانية في الجهة المقابلة من نهر الفرات في مدينتي الميادين والبوكمال شرقي محافظة دير الزور، شرقي البلاد".
وفي الـ5 من يناير/ كانون الثاني العام الجاري، تعرضت قاعدة حقل "العمر" النفطي أكبر قاعدة عسكرية للتحالف الدولي في سورية، للاستهداف بثلاثة صواريخ، وجهت معها اتهامات للمليشيات الإيرانية بالوقوف وراءه.
من جهة أخرى، دانت قبيلة "بني خالد"، في بيانٍ لها، اليوم السبت، ما وصفته بـ"المجزرة البشعة" التي راح ضحيتها مدنيون، في منطقة الضبيات بريف السخنة شرقي حمص، واتهمت "المليشيات الطائفية (لواء فاطميون) التابع للحرس الثوري الإيراني" بارتكابها، مؤكدةً أن "المجزرة راح ضحيتها ما يقارب 75 شخصاً من المدنيين العزل والذين كانوا يعملون في جني الكمأة معظمهم من قبيلة بني خالد".
وطالبت القبيلة في بيانها "المجتمع الدولي والمنظمات الدولية لأخذ دورها لمحاسبة نظام الأسد والحرس الثوري الإيراني، وننصب أنفسنا مدعين ضد المسؤولين عن هذه المجزرة البشعة".
إلى ذلك، قال الناشط أبو عمر البوكمالي، في حديث لـ "العربي الجديد"، إنّ "مليشيا فاطميون تواطأت مع عناصر قوات النظام"، مضيفاً أنّ "المجزرة ارتكبها عناصر من مليشيا فاطميون، بحسب شهود عيان من المنطقة، وذلك بهدف إثبات وجود تنظيم (داعش) في المنطقة"، مُشيراً إلى أنّ "المليشيات الإيرانية ارتكبت في السابق أكثر من مجزرة في البادية السورية راح ضحيتها العشرات من المدنيين، وذلك بهدف إثبات وجود داعش في المنطقة".
وكانت وكالة "سانا" الموالية للنظام السوري، قد ادعت، في تقرير لها اليوم السبت، أنّ "ثلاثة وخمسين مواطناً كانوا يجمعون الكمأة قُتلوا يوم أمس الجمعة، في اعتداء نفذه إرهابيو تنظيم داعش الإرهابي جنوب شرق مدينة السخنة بريف حمص الشرقي"، زاعمةً نقلاً عن مدير الهيئة العامة لمشفى تدمر الوطني، الدكتور وليد عودة، أن "جثامين 53 مواطناً وصلت إلى المشفى حيث تبين بعد الكشف عليها أن الوفاة ناتجة عن طلقات نارية بالرأس".