استمع إلى الملخص
- شهدت مدينة تدمر بريف حمص انفجارين غامضين، أحدهما في مستودع أسلحة قرب مطار تدمر العسكري، والآخر في مبنى بالحي الشرقي، وسط غموض حول الأسباب.
- دخلت مليشيات إيرانية مدينة تدمر لتحل محل قوات حزب الله اللبناني بعد انسحابها، واستعادت السيطرة على مطار تدمر بمساعدة روسية منذ 2017.
تعرضت قاعدة حقل كونيكو النفطي، التي تتمركز فيها قوات التحالف الدولي بقيادة الجيش الأميركي، في ريف دير الزور شرقي سورية لقصف مجهول، في وقت متأخر من ليل الجمعة السبت، يُرجّح أن مليشيات مدعومة من إيران نفذته. وذكرت مصادر ميدانية مقربة من قوات سوريا الديمقراطية "قسد" لـ"العربي الجديد" أنّ من المرجح أن القاعدة استهدفت بصواريخ.
وأكدت المصادر أن طائرة تابعة للجيش الأميركي استهدفت موقعاً في جبل "حجيف الشامية" بريف دير الزور، أُطلقت منه الصواريخ، وتستخدم المليشيات هذا الجبل مخزناً للصواريخ بحسب المصادر التي أشارت إلى استهداف قوات التحالف مواقع لتلك المليشيات في بلدات خشام وطابية ومراط بريف دير الزور الشرقي.
انفجاران شرق حمص
وفي سياق متصل، أفاد "المرصد السوري لحقوق الإنسان" بوقوع انفجارين في مدينة تدمر بريف محافظة حمص الشرقي وسط سورية. وأوضح المرصد أن انفجاراً وقع داخل مستودع في محيط مطار تدمر العسكري، حيث يُستخدم مستودعاً للأسلحة، بينما وقع الانفجار الثاني ضمن مبنى يبعد عن موقع الانفجار الأول مسافة كيلومتر واحد، في الحيّ الشرقي ضمن مدينة تدمر، بينما لا تزال أسباب الانفجار مجهولة.
وذكر المرصد أنه في الـ 23 من سبتمبر/ أيلول الماضي، دخلت مدينة تدمر قوات من المليشيات الإيرانية، لتسد أماكن تمركز قوات حزب الله اللبناني، الذي بدأ بسحب مجموعاته المقاتلة من المدينة عقب العدوان الإسرائيلي على لبنان، حيث تسلم عناصر من مليشيا فاطميون أغلب مواقع الحزب، إضافة إلى مستودعات الأسلحة في ريف حمص الشرقي.
ويُشار إلى أن المطار، الذي يقع إلى الشرق من مدينة تدمر بنحو كيلومترين، "لم يتعرض لأي تدمير خلال الحرب على تنظيم داعش، وهو يضمّ مدرجين لهبوط الطائرات، ومستودعات أسلحة". وكانت قوات النظام السوري والمليشيات الإيرانية قد أعادت استخدام المطار ونشرت فيه مروحيات وطائرات حربية في سبتمبر/ أيلول 2017، بمساعدة من وزارة الدفاع الروسية عقب انتزاع السيطرة على المنطقة من تنظيم "داعش".