استمع إلى الملخص
- زار وفد قطري دمشق لبحث خطوات المرحلة الانتقالية، مؤكداً على سيادة الشعب السوري وضرورة الالتزام بقرار مجلس الأمن رقم 2254 الذي يدعو لتشكيل هيئة حكم ذات مصداقية.
- أعادت قطر فتح سفارتها في دمشق بعد 13 عاماً، مع استمرار تقديم المساعدات الإنسانية، وتواصل المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى.
الأنصاري قال إنه من المبكر الحديث عن الاستثمارات القطرية في سورية
الأنصاري: السفارة السورية في الدوحة كانت ولا زالت تمثل السوريين
أعادت قطر رسمياً فتح سفارتها في سورية بعد 13 عاماً من إغلاقها
دعت قطر، اليوم الثلاثاء، إلى سرعة رفع العقوبات عن سورية بعد سقوط نظام بشار الأسد، مشيرة إلى أن هذا يحتاج إلى جهد عربي ودولي. وقال مستشار رئيس مجلس الوزراء، المتحدث باسم الخارجية القطرية ماجد الأنصاري في مؤتمر صحافي، إن الوقت مبكر للحديث عن الاستثمارات القطرية في سورية، خاصة في قطاع الطاقة، مضيفاً: "نبحث الآن عن دعم الأشقاء في سورية في جميع المجالات، وهذا ما جرى الحديث عنه خلال زيارة الوفد القطري إلى سورية".
وزار وفد قطري رسمي رفيع المستوى برئاسة وزير الدولة في الخارجية القطرية محمد الخليفي دمشق، أمس الاثنين، حيث التقى قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع. وقال الخليفي بعد اللقاء إنه بحث مع الشرع خطوات المرحلة الانتقالية، مشدداً على أن "الشعب السوري سيد قراره ولن يتعرّض للوصاية من أحد".
وفي مؤتمره الصحافي اليوم، أشار الأنصاري إلى أن مبادئ قرار مجلس الأمن رقم 2254 ما زالت موجودة، قائلاً: "نحن نتعامل معه باعتباره وثيقة قانونية متوافق عليها دولياً". وكان القرار 2254 الذي صدر عام 2015 يعتمد على وجود سلطة ومعارضة يتفاوضان معاً تحت رعاية وإشراف الأمم المتحدة لتنفيذ مضامينه التي تدعو إلى "تشكيل هيئة حكم ذات مصداقية، وتشمل الجميع وغير طائفية"، و"اعتماد مسار صياغة دستور جديد لسورية"، وإجراء "انتخابات حرّة ونزيهة على أساس الدستور الجديد تحت إشراف الأمم المتحدة".
إلى ذلك، أشار الأنصاري إلى أن السفارة السورية في الدوحة كانت وما زالت تمثل الشعب السوري وهي تقدم خدماتها القنصلية، وذلك في وقت أعادت قطر فتح سفارتها في دمشق. وأضاف الأنصاري: "وصل حجم المساعدات القطرية لسورية ضمن الجسر الجوي المستمر إلى 144 طناً من المساعدات الطبية والغذائية ومستلزمات الايواء"، مؤكداً أن الجسر الجوي إلى سورية مستمر ما دام أن هناك حاجة إلى ذلك. وأشار الأنصاري إلى وصول فريق فني من الخطوط الجوية القطرية إلى سورية للمساعدة في تسريع عودة مطار دمشق وتشغيله، وتوفير الاشتراطات الفنية لذلك، تمهيداً لإيصال المساعدات الإنسانية القطرية إلى سورية مباشرة.
وأعادت قطر يوم السبت رسمياً فتح سفارتها في سورية بعد 13 عاماً من إغلاقها، في وقت تقوم فيه دول إقليمية وغربية بإيفاد ممثلين عنها إلى دمشق للقاء السلطة الجديدة بعد إطاحة حكم بشار الأسد. وتُعدّ قطر الدولة الثانية التي تعيد رسمياً فتح سفارتها في العاصمة السورية، بعد تركيا، منذ إطاحة نظام الأسد في الثامن من ديسمبر/كانون الأول الحالي. وأعلنت قطر الأسبوع الماضي، تعيين خليفة عبد الله آل محمود الشريف قائماً بأعمال السفارة القطرية في دمشق.
إلى ذلك، تطرّق الأنصاري في حديثه إلى مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى والمحتجزين في حركة حماس والاحتلال الإسرائيلي، لافتاً إلى أن المفاوضات على المستوى الفني والتقني بالدوحة ما زالت جارية، مشيراً إلى أنه "لا يمكن الحديث عن جدول زمني للتوصل إلى اتفاق". وأضاف: "للأسف الوضع في غزة لم يتحسن على الإطلاق، والموقف أصبح أكثر صعوبة، والأزمة الإنسانية تزداد سوءاً، وذلك سيكون وصمة عار على المجتمع الدولي".