في الوقت الذي تتوالى فيه ردود الفعل الدولية إزاء جرائم الاحتلال الإسرائيلي في القدس المحتلة، وبينما يرفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "بقوة" الضغط الدولي لوقف الاستيطان الصهيوني في المدينة، ومع تصاعد المواجهات بين الفلسطينيين من جهة، والمستوطنين وقوات الاحتلال من جهة أخرى، تسعد دولة قطر لترؤس اجتماع مجلس جامعة الدول العربية، الذي يعقد دورة غير عادية غداً الاثنين لبحث الجرائم الإسرائيلية في القدس المحتلة.
وذكرت الأمانة العامة للجامعة العربية، الأحد، أنه تقرر عقد دورة غير عادية على مستوى وزراء الخارجية العرب - افتراضياً - برئاسة دولة قطر، الرئيس الحالي لمجلس الجامعة، لبحث الجرائم الإسرائيلية في مدينة القدس المحتلة، لا سيما بحق المسجد الأقصى المبارك، ومخططات الاستيلاء على منازل المقدسيين في حي الشيخ جراح، في محاولة لتفريغ المدينة المقدسة من سكانها، وتهجير أهلها.
وقال الأمين العام المساعد للجامعة العربية حسام زكي إنه تقرر ترفيع مستوى الاجتماع إلى المستوى الوزاري بدلاً من مستوى المندوبين الدائمين، "تناسباً مع خطورة الاعتداءات الإسرائيلية على المصلين في باحات المسجد الأقصى، وعلى سكان حي الشيخ جراح، ضمن سياسة إسرائيلية ممنهجة لتهويد القدس، وتغيير الوضع القانوني والتاريخي القائم للمدينة، ومقدساتها".
وأضاف زكي في تصريح له أن الاجتماع سيبحث خطورة الاعتداءات الوحشية على المصلين بالمسجد الأقصى خلال شهر رمضان.
وأيدت قطر مقترحاً فلسطينياً بتعديل طلب عقد دورة غير عادية للجامعة العربية على المستوى الوزاري، بدلاً من المندوبين الدائمين، على ضوء المشاورات بين فلسطين والأردن وقطر في هذا الصدد.
وكانت الخارجية القطرية قد أعربت عن إدانتها بأشد العبارات اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي باحات المسجد الأقصى والاعتداء الوحشي على المصلين، واعتبرتهما "استفزازا لمشاعر ملايين المسلمين في العالم، وانتهاكا صارخا لحقوق الإنسان والمواثيق الدولية"، وأشارت إلى "ضرورة تحرك المجتمع الدولي بشكل عاجل لوقف الاعتداءات الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني".
وأكدت الخارجية "موقف قطر الثابت من عدالة القضية الفلسطينية والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني".