تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ الليلة الماضية، احتجاز الأسيرة المقدسية نفوذ حماد (17 عاماً)، رغم أنه كان من المفترض أن يفرج عنها بالدفعة الثانية لصفقة تبادل الأسرى بين حركة حماس والاحتلال الإسرائيلي.
ووفق تصريح، لمحامي مركز معلومات وادي حلوة فراس الجبريني، فإن قوات الاحتلال نقلت الأسيرة نفوذ حماد من مركز المسكوبية في القدس إلى مستشفى هداسا عين كارم، مشيرا إلى إنه حاول زيارتها برفقة والدها بالمستشفى لكن تم منعه.
واستدعت مخابرات الاحتلال يوم أمس السبت، والد نفوذ حماد للتحقيق، وبقي منذ ساعات الظهيرة حتى منتصف الليل، وطالبته بعدم "التجمع أو رفع الرايات أو الأعلام" خلال استقبال نفوذ، لكن وعند موعد الإفراجات عن الاسيرات يوم الأحد فوجئ بالإفراج عنه بمفرده دون نفوذ ودون توضيح الأسباب أو ما جرى مع ابنته.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية عن جد نفوذ، عارف حماد، قوله، إنهم "لا يعلمون شيئا عنها ويخشون على مصيرها"، مضيفًا أن محامين أبلغوا العائلة بتعرض حفيدته للضرب والاعتداء بعد التراجع عن الإفراج عنها، وأن المعتقلين والمعتقلات المفرج عنهم أكدوا أنهم شاهدوا نفوذ مع المعتقلين المنوي الإفراج عنهم قبل قيام الاحتلال بسحبها من مكان الانتظار الخاص بالإفراجات واقتيادها إلى مكان غير معلوم.
والأسيرة المقدسية نفوذ حماد من حي الشيخ جراح في القدس هي أصغر أسيرة، حكمت قبل أسبوعين، بالسجن الفعلي لمدة 12 عاما، وهي معتقلة منذ 8 ديسمبر/كانون الأول 2021، وتعرضت لتحقيقٍ قاسٍ وطويل، ووجهت لها النيابة العامة للاحتلال الإسرائيلي تهمة "محاولة قتل مستوطنة والتسبب بإصابتها بصورة طفيفة" إثر عملية طعن.
وأُفرجت قوات الاحتلال على 117 طفلا وامرأة فلسطينيين على ثلاث دفعات، ضمن صفقة التبادل بين حماس والاحتلال، فيما من المقرر أن تفرج عن دفعة رابعة يوم الاثنين.