ادعت قناة "أودا تي في" التركية المعارضة، اليوم الأربعاء، أن زعيم جماعة الخدمة المحظورة فتح الله غولن، البالغ من العمر 80 عاما، تعرض لمحاولة تسميم من أحد مريديه أمس.
ونقلت القناة عن مصادر استخباراتية، لم تحددها، أن غولن تعرض للتسمم الليلة الماضية في مزرعته بولاية بنسلفانيا الأميركية، كما شهدت المزرعة انتحار أحد الشيوخ من جماعة غولن.
وأوضحت القناة أن "الجماعة أصدرت تعليمات بعدم الكلام والتصريح، وأن المصادر الاستخباراتية التي تواصلت معها القناة أكدت الخبر، ومنعت عمليات الدخول والخروج للمزرعة، وتمت زيادة الإجراءات الأمنية بشكل كبير لمنع تسرب أي معلومات من داخل المزرعة".
ووعدت القناة بتقديم مزيد من المعلومات في وقت لاحق لم تحدده، مذكرة بأن المحامي التركي بوراق بكير أوغلو نقل هذه المزاعم أمس عبر حسابه بمواقع التواصل الاجتماعي.
من ناحيته، نشر المحامي بوراق بكير أوغلو عبر تويتر مجموعة من التغريدات منذ مساء أمس، تحدث فيها عن محاولة تسميم غولن عبر أحد رجال أبرز المقربين له جودت توركيول، وأن منزل الأخير شهد حراكا مكثفا ودخولا لعناصر المخابرات الأميركية ومكتب التحقيقات الفيدرالية.
وتساءل بوراق عما إذا "كانت عملية انتحار أحد المشايخ هي قتل المتسبب بحادثة التسمم ومحاولة التستر عليها"، متحديا الجماعة بأن تنفي الخبر وأن تصدر بيانا بشأنه بأقرب وقت.
ونشر بوراق لاحقا أن "غولن لم يمت ولكنه تعرض لفقدان إمكانية الكلام، وأن الجماعة جعلت الموجودين في مخيم الشيوخ يقسمون على القرآن بعدم تسريب أي معلومات عن الحادثة"، مؤكداً استعداده للدخول في بث مباشر حول الأمر مع الجماعة لكي تنفي صحة خبر التسمم.
وتتهم أنقرة غولن، المقيم في الولايات المتحدة، بالوقوف وراء محاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا عام 2016، وبين الفينة والأخرى تعتقل قوات الأمن التركية عدداً كبيراً من الأشخاص بتهمة الانتماء لجماعته.
وتطالب أنقرة السلطات الأميركية باسترداد غولن ومحاكمته في تركيا، لكن السلطات الأميركية لا تستجيب للمطالب التركية، ما جعل الأمر محط خلاف بين البلدين.
وعقب المحاولة الانقلابية الفاشلة في العام 2016، لاحقت الحكومة التركية كل المنتسبين للجماعة وطردت مئات الآلاف منهم من الوظائف العامة، وحاكمت وسجنت مئات آلاف آخرين ولا تزل يومياً تعتقل عدداً من المواطنين بتهمة الانتماء للجماعة.