أظهرت مقاطع فيديو تداولتها وسائل إعلام عراقية، قيام قوة أمنية بتعذيب أحد متظاهري مدينة العزيزية في محافظة واسط جنوبي العراق من خلال صعقه بالكهرباء، وضربه بالهراوات، وهو ملقى على الأرض، في مؤشر على استمرار الانتهاكات التي تمارسها القوات العراقية ضد المحتجين.
وعبّر ناشطون عن غضبهم من قيام قوة أمنية بتعذيب أحد المتظاهرين من خلال الصعق بالكهرباء.
فيديو: عناصر في مكافحة أجرام واسط يلاحقون شاب كان خرج مع تظاهرة في قضاء العزيزية تطالب بتوفير الكهرباء، حيث يظهر الفيديو اعتقال الشاب وطرحه ارضاً وصعقه بالكهرباء وتعذيبه، في حين تحاول عدد من النساء من فوق أحد المنازل نجدته وتوثيق الجريمة!#واسط#تعذيب_متظاهر_العزيزية pic.twitter.com/X3SLaqTIJs
— منتظر بخيت (@Mbk_Press) June 29, 2021
بسبب انعدام #الكهرباء
— عباس عبد الرزاق (@DluMFlbX8aUVjsA) June 29, 2021
قرر مجموعة شباب من اهالي #العزيزية في محافظة #واسط
الخروج قبل ساعات بتظاهرة سلمية للمطالبة بتوفير الكهرباء.. فأعطاهم النظام الحاكم الكهرباء بطريقتهم الخاصة
ونقول لكم
اقتلوا واخطفوا وعذبوا فسجل الأحقاد عليكم يدون كل شيء.
والى ذلك الحين ستتوسلون رحمة صغيرنا pic.twitter.com/uGFP3uE8C5
وأكد أحد ناشطي تظاهرات واسط لـ "العربي الجديد"، أن مدينة العزيزية شهدت ليل الاثنين-الثلاثاء تظاهرة احتجاجاً على انقطاع التيار الكهربائي مع ارتفاع درجات الحرارة، موضحاً أن المتظاهرين طالبوا باستقالة جميع المسؤولين المحليين، وفي مقدمتهم محافظ واسط محمد جميل المياحي ونائباه.
وأشار إلى قيام قوة تابعة لشرطة مكافحة الإجرام في واسط بتفريق تظاهرة العزيزية بالقوة، لافتاً إلى الاعتداء على المحتجين من خلال العصي والهراوات، وملاحقتهم داخل المناطق السكنية.
وبين أن الممارسات القمعية لن تثني الشعب العراقي عن الخروج للتظاهر للمطالبة بحقوقه، مؤكداً أن مدينة الكوت (مركز محافظة واسط) شهدت هي الأخرى تظاهرة ليل الاثنين-الثلاثاء، احتجاجاً على تردي التيار الكهربائي.
ولفت إلى أن متظاهري الكوت تجمعوا أمام إحدى محطات الكهرباء في المدينة، موضحين أنهم سيقومون بتصعيد حراكهم السلمي، ما لم تتم الاستجابة لمطالبهم.
وفي محافظة ميسان (جنوباً)، قام متظاهرون ليل الاثنين بقطع الطريق الرئيس الذي يربط بلدة الميمونة بمدينة العمارة (مركز محافظة ميسان)، من خلال حرق إطارات السيارات، مطالبين السلطات المحلية بتحسين خدمة الكهرباء، وتقليل ساعات القطع المبرمج.
وتزايدت الانتقادات خلال الأيام الأخيرة للسلطات العراقية، وخصوصاً وزارة الكهرباء، بسبب العجز عن توفير التيار الكهربائي للعراقيين الذين يعانون مع ارتفاع درجات الحرارة.
ونقلت وسائل إعلام محلية عن عضو مجلس النواب العراقي، أمجد العقابي، قوله إن وزير الكهرباء ماجد حنتوش قام بتقديم استقالته إلى رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، إلا أن الحكومة العراقية لم تعلن بشكل رسمي حتى صباح الثلاثاء عن استقالة وزير الكهرباء التي إن حدثت، فإنها ستكون أول استقالة لوزير في كابينة الكاظمي التي تشكلت في السابع من مايو/ أيار من العام الماضي.
ودعا زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، أول من أمس الأحد، إلى إقالة وزير الكهرباء بسبب عدم قدرته على حل المشاكل التي يعاني منها الشعب، داعياً إلى عقد اتفاقيات مع شركات عالمية لإعادة تأهيل الكهرباء في العراق.
وأشار إلى أن "مشكلة الكهرباء في العراق تكمن في عدة أمور مهمة تسببت بصورة تدريجية بتردي الطاقة الكهربائية"، لافتاً إلى أن إعادة تأهيل الكهرباء تتطلب الجباية، وسنّ قانون يتعلق بمعاقبة المتخلفين عن دفع الجباية، متهماً "جهات داخلية بالعمل على إبقاء الأزمة الكهربائية لمنافع حزبية وشخصية داخلية أو خارجية، وعلى الحكومة أن تتعامل بحزم مع الأمر".