محمد عبد ربه
محمود السعدي
انسحبت قوات الاحتلال الإسرائيلي، ظهر الأحد، من باحات المسجد الأقصى المبارك، وأعادت فتح مصليي القبلي والصخرة المشرفة، حيث كان يحتجز العشرات من المعتكفين والنساء في هذين المصليين.
وكان مستوطنون اقتحموا، صباح اليوم، باحات المسجد الأقصى بحماية قوات الاحتلال التي أخلت المصلين من المسجد بالقوة واعتدت عليهم.
انطلقت مسيرتان في مدينة جنين ومخيمها شمالي الضفة الغربية احتجاجاً على اقتحام قوات الاحتلال والمستوطنين المسجد الأقصى.
وردد المشاركون هتافات غاضبة ضد الاقتحامات المتكررة للأقصى، التي أسفرت عن إصابة واعتقال عشرات المقدسيين، مطالبة بشد الرحال إلى الأقصى لحمايته والرباط فيه.
أصيب عدد من التلاميذ في بلدة تقوع جنوب شرقي بيت لحم بالاختناق بالغاز المسيل للدموع، بعد اعتداء قوات الاحتلال عليهم أثناء وجودهم في محيط المدارس على المدخل الشمالي للبلدة، فيما اعتقلت قوات الاحتلال ثلاثة شبان من البلدة بعد احتجازهم لساعات.
كما أصيب عشرات العمال الفلسطينيين بحالات اختناق بالغاز السام المسيل للدموع الذي أطلقه جنود الاحتلال الموجودين بمحاذاة جدار الفصل العنصري المقام على أراضي قرى عانين، وزبوبا، وطورة، غرب وجنوب غرب جنين، فيما اعتقلت قوات الاحتلال شابًا من بلدة برطعة أثناء مروره على حاجز دوتان العسكري المقام قرب بلدة يعبد جنوب غرب جنين.
ارتفعت حصيلة الاعتقالات في صفوف الشبان المقدسيين، خلال المواجهات التي شهدها المسجد الأقصى صباح الأحد، إلى 18 معتقلا، وفق بيان لشرطة الاحتلال.
وأشار البيان إلى أن من بين هؤلاء 4 شبان متهمون برشق حافلات للمستوطنين بالحجارة، ما أدى إلى إصابة بعض المستوطنين بجروح وصفت بالطفيفة.
في سياق متصل، وبعد انسحاب قوات الاحتلال من ساحات المسجد الأقصى، انتظمت جموع من المرابطين في تظاهرة منددة باقتحامات المستوطنين بحماية شرطة الاحتلال، واعتداء الأخيرة القمعي على المعتكفين والمرابطين.
انسحبت قوات الاحتلال من باحات المسجد الأقصى وأعادت فتح مصليي القبلي والصخرة المشرفة، حيث كان يحتجز العشرات من المعتكفين والنساء في هذين المصليين.
ولا تزال قوات الاحتلال تحتفظ بأعداد كبيرة من جنودها على بوابات المسجد الأقصى، مع تواجد أعداد كبيرة من المستوطنين في ساحة البراق، وعند بعض البوابات، خاصة باب المغاربة.
إلى ذلك، تتواصل المواجهات في هذه الأثناء في حي باب حطة المتاخم للأقصى، وسط إطلاق الرصاص المطاطي من قبل جنود الاحتلال.
كما امتدت المواجهات إلى حي واد الجوز، وتحديدا في منطقة سوق الحسبة، حيث تطارد قوات كبيرة من جنود الاحتلال الشبان هناك.
ارتفاع أعداد الإصابات إلى 31
ارتفعت أعداد المصابين، سواء داخل ساحات المسجد الأقصى أو خارجها، إلى 31 إصابة، منها 27 إصابة تلقت العلاج من قبل طواقم الهلال الأحمر وفق حصيلة غير نهائية.
في حين، أعاقت قوات الاحتلال عمل هذه الطواقم الطبية ومنعتها من دخول الأقصى، كما اعتدت على الطواقم الصحافية ومنعتها من القيام بعملها، خاصة في باب حطة.
ولا تزال البلدة القديمة في القدس معزولة عن محيطها، وسط تواجد كبير لجنود الاحتلال، ما حوّلها إلى ثكنة عسكرية كبرى.
أفادت دائرة الأوقاف الإسلامية بأن 545 مستوطنا شاركوا في الجولة الأولى من اقتحامات المسجد الأقصى، وتخللتها إقامة طقوس خاصة، وتنظيم حلقات رقص وغناء خارج ساحات المسجد، خاصة في حي باب السلسلة، الذي شهد منذ الصباح مواجهات مع قوات الاحتلال، كانت امتدادا لمواجهات باب الأسباط وحي باب حطة خارج الأسوار.
انتهت، قبل ظهر اليوم الأحد، الجولة الأولى من اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى، وسط استمرار التوتر في ساحاته وتواصل المواجهات في أحياء مختلفة من البلدة القديمة في القدس وخارج أسوارها، في الوقت الذي يتواصل فيه حصار المعتكفين داخل المصلى القبلي في المسجد الأقصى.
قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، إن تصريحات بنيت "مرفوضة تماما، وهي محاولة لتشريع التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى المبارك، ونطالب شعبنا الفلسطيني بشد الرحال إلى الأقصى للدفاع عنه، والتصدي لهذا التصعيد الإسرائيلي الخطير".
وأضاف أبو ردينة، في تصريح صحافي: "نحمّل الحكومة الإسرائيلية مسؤولية هذا التصعيد، ونطالب الإدارة الأميركية بالخروج عن صمتها ووقف هذا العدوان الذي سيشعل المنطقة بأسرها".
وأكد أبو ردينة أن الشعب الفلسطيني "لن يسمح بتمرير هذه المؤامرة مهما كان الثمن ومهما كانت التضحيات".
هاجم جنود الاحتلال النساء في مصلى الصخرة المشرفة في المسجد الأقصى، واعتدوا عليهن بالدفع والضرب، ما أدى إلى وقوع عدة إصابات، وسط استمرار محاصرتهن في مصلى الصخرة.
امتدت المواجهات في البلدة القديمة من القدس إلى حيّ السلسلة المتاخم للمسجد الأقصى، فيما تتواصل في باب حطة ومنطقة باب الأسباط.
وسجلت 3 إصابات جديدة في صفوف المرابطين في منطقة باب المطهرة، حيث احتجز جنود الاحتلال العشرات من المرابطين.
أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني في القدس ارتفاع أعداد المصابين في منطقتي باب حطة وباب الأسباط إلى 17 إصابة، نُقلَت 5 منها إلى المستشفى، فيما تواصل قوات الاحتلال عرقلة عمل طواقم الإسعاف والطواقم الإعلامية.
ويشتد حصار المسجد الأقصى في هذه الأثناء ويمنع المواطنون من الوصول إليه.
وتمنع قوات الاحتلال حراس الأقصى وموظفي الأوقاف من التنقل داخل ساحات المسجد.
تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عزل البلدة القديمة من القدس برمتها عن محيطها وتغلق جميع بوابات الأقصى وتعتدي على المواطنين، فيما يمنع طواقم الهلال الأحمر من الوصول إلى داخل المسجد الأقصى وفي محيطه لتقديم العلاج لمصابين، وخاصة في باب حطة وباب الأسباط.
حمّلت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية عن تداعيات الأوضاع في المسجد الأقصى، بمدينة القدس.
وقالت الحركة في بيان، إن "المسجد الأقصى خط أحمر، والاحتلال يتحمّل مسؤولية اعتدائه على المصلين".
وتابع البيان: "كما نحمّل الاحتلال تداعيات السماح للمستوطنين باقتحام وتدنيس باحات الأقصى، وهو الذي يشكّل استفزازاً لمشاعر الشعب الفلسطيني والعرب والمسلمين كافة".
وقالت "حماس"، إن "الشعب الفلسطيني سيقف في وجه الاحتلال وجرائمه بقوّة في كل الساحات، وسيُفشل مخططات الاحتلال الخبيثة بكل السبل ومهما كلّف الثمن".
ناشد الشيخ عكرمة صبري، خطيب المسجد الأقصى، ورئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس في حديث لـ"العربي الجديد"، أبناء الشعب الفلسطيني كافة النفير إلى المسجد الأقصى، ومحاولة الوصول إليه للدفاع عنه وحمايته من الخطر الشديد الذي يتعرض له الآن من قبل المستوطنين وقوات الاحتلال التي اعتدت على المصلين بالضرب الوحشي والعنيف، ولا تزال تحاصر المرابطين في مصليات المسجد.
وتوجه صبري بنداء مناشدة إلى شعوب الأمتين العربية والإسلامية لنجدة مسجدهم، وقال: "أقصاكم في خطر، أقصاكم في خطر".
من ناحية أخرى، اعتدت قوات الاحتلال بالضرب العنيف على شبان بالقرب من حيّ باب حطة المتاخم للمسجد الأقصى واعتقلت ثلاثة منهم على الأقل.
قطعت قوات الاحتلال الكهرباء عن المحاصرين داخل المصلى القبلي في المسجد الأقصى، بعد أن أطلقوا نداء استغاثة من داخل المصلى، وناشدوا المواطنين النفير إلى المسجد، حيث اعتلى جنود الاحتلال المصلى القبلي وسط مخاوف من اقتحامه، بعد محاولة قوة خاصة التسلل إلى داخل المصلى.
اعتدى جنود الاحتلال بالدفع والضرب على المصورة الصحافية شيرين عبيد، وتعرضوا أيضاً لمصور صحافي آخر بالضرب وأخرجوه من ساحة مصلى قبة الصخرة بالقوة، فيما اعتلى الجنود سطح المصلى القبلي. ونشرت قوات الاحتلال قناصتها على أسطح البنايات العالية المطلة على ساحات المسجد الأقصى.
عاجل| مصادر محلية: "جنود الاحتلال يعتلون سطح المصلى القبلي في المسجد الأقصى المبارك". pic.twitter.com/GgRcmXVm7G
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) April 17, 2022
هاجمت مجموعات من الشبان بالحجارة عدداً من الحافلات التي تقل المستوطنين قرب باب الأسباط وحطمت نوافذها، حيث أصيب خمسة مستوطنين مباشرةً.
وأفادت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، بأن عشر حافلات على الأقل تقلّ مستوطنين تعرضت للرشق بالحجارة.
#شاهد| مصادر محلية: "شبان يستهدفون بالحجارة حافلات المستوطنين وإصابة 5 مستوطنين قرب باب الأسباط بالقدس المحتلة". pic.twitter.com/tu03wL3IKU
— وكالة شهاب للأنباء (@ShehabAgency) April 17, 2022
أكدت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، إصابة 13 شاباً خلال المواجهات التي اندلعت بين الشبان وقوات الاحتلال في منطقة باب الأسباط، بحسب ما أكدت مصادر لـ"العربي الجديد".
وأضافت المصادر أنّ بعض الإصابات نُقلَت إلى مشفى المقاصد في القدس لتلقي العلاج.
اندلعت مواجهات صباح اليوم، بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال في منطقة باب الأسباط، أحد أبواب المسجد الأقصى، عقب طرد تلك القوات المصلين من المسجد والاعتداء عليهم، ما أوقع العديد من الإصابات.
#شاهد| اندلاع مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال بعد ملاحقة الشبان للمستوطنين المقتحمين المسجد الأقصى. pic.twitter.com/Eu7TDhAcTT
— وكالة شهاب للأنباء (@ShehabAgency) April 17, 2022
وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني في القدس، بأن طواقمه تعاملت مع 9 إصابات، حيث نُقل 3 إصابات منها إلى المستشفى، فيما أشار الهلال الأحمر إلى أن قوات الاحتلال منعت طواقمه من الدخول إلى باحات المسجد الأقصى.
اعتقلت قوات الاحتلال الاسرائيلي، الليلة الماضية، 12 شاباً من مناطق مختلفة من مدينة القدس المحتلة، حيث تتواصل حملات الاعتقال منذ بداية شهر رمضان بشكل مكثف.
واعتقلت قوات الاحتلال اليوم الأحد، شقيقين من مدينة قلقيلية، وشاباً من بلدة فرعون جنوب طولكرم شماليّ الضفة في أثناء مروره عبر حاجز شوفة العسكري المقام جنوب شرقيّ مدينة طولكرم.
وكانت قوات الاحتلال قد أصابت الليلة الماضية، الشاب أنس مصطفى من بلدة قبلان جنوب نابلس شماليّ الضفة، بجروح بالفخذ عقب إصابته بالرصاص عند بوابة جدار الفصل العنصري غربيّ بلدة فرعون، ونقل إلى المستشفى لتلقي العلاج.
اندلعت مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال الإسرائيلي، الليلة الماضية، عند مدخل مدينة أريحا الجنوبي شرقيّ الضفة، دون وقوع إصابات.
أغلقت قوات الاحتلال أبواب الأقصى ومنعت وصول أعداد كبيرة من المواطنين الفلسطينيين إلى داخل المسجد، بفعل الحواجز التي أقامتها على جميع محاور الطرق المؤدية إليه.
اقتحم مستوطنون صباح اليوم الأحد، باحات المسجد الأقصى المبارك بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي التي أخرجت المصلين من المسجد بالقوة واعتدت عليهم.
وأكدت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، أن عشرات المستوطنين بدأوا في هذه الأثناء اقتحام المسجد الاقصى بحماية قوات الاحتلال الخاصة التي أخرجت المصلين بالقوة من ساحاته واحتجزت أعداداً كبيرة منهم داخل المصلى القبلي ومصلى الصخرة المشرفة، واعتدت بالضرب على العديد منهم.
تغطية صحفية: "لحظة اقتحام مجموعة من المستوطنين للمسجد الأقصى بحماية مشددة من قوات الاحتـــلال" pic.twitter.com/23tgu1h0hk
— AlQastal القسطل (@AlQastalps) April 17, 2022
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
