هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، مسجداً في بلدة دوما، جنوبيّ نابلس، شماليّ الضفة الغربية، فيما اقتحم مستوطنون باحات المسجد الأقصى المبارك في القدس المحتلة بحماية قوات الاحتلال.
وقال رئيس المجلس القروي في دوما سليمان دوابشة، لـ"العربي الجديد"، إنّ "الأهالي فوجئوا فجر اليوم باقتحام دوريات للاحتلال برفقة جرافات كبيرة للقرية، وحاصرتها من عدة جهات، ثم شرعت بهدم مسجد يقع في تجمع (شقارا) البدوي، شرقي دوما، علماً أن المسجد مبني منذ عامين".
وأشار دوابشة إلى أنّ "المسجد مبني من الطوب والصفيح، يصلي فيه أهالي التجمع البدوي، وتبلغ مساحته نحو 60 متراً، حيث يأتي هدم المسجد بعد نحو عشرة أيام من تعليق إخطار عليه للهدم، وحاول أهالي دوما منع ذلك عبر الطرق القانونية، لكن الوقت لم يكن كافياً قبل عملية الهدم، ولم تراعِ قوات الاحتلال حرمة لمكان العبادة".
وأكد دوابشة أنّ دوما مستهدفة باعتداءات جيش الاحتلال والمستوطنين، وتقع شرق الخط الاستيطاني "ألون"، لافتاً كذلك إلى أنّ قوات الاحتلال أخطرت أيضاً سكان منزل مكون من 3 طبقات، وهو غير مأهول بالهدم، وتجمّع الأهالي فيه اليوم لحمايته، وحينما خرج رئيس المجلس القروي للحديث مع جيش الاحتلال والاحتجاج على ذلك، اعتدى عليه جنود الاحتلال ورشوا باتجاهه غاز الفلفل.
#صور | الاحتلال يهدم مسجد "أبو صافي" في قرية دوما جنوب مدينة نابلس، صباح اليوم. pic.twitter.com/p4VMkG3duo
— فلسطين الآن (@paltimes2015) November 4, 2021
من جانبها، أدانت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية، في بيان صحافي، إقدام قوات الاحتلال الإسرائيلي على هدم مصلى "أبو صافي" الموجود في حيٍّ ملاصق لقرية دوما، فجر اليوم الخميس، في خطوة اعتبرتها الوزارة "اعتداءً واضحاً على المقدسات والأماكن الدينية الخاصة بالمسلمين".
وقال وكيل وزارة الأوقاف حسام أبو الرب: "إن هذا العمل الخارج عن الأعراف الدولية والإنسانية بهدم المصلّى والسور المحيط به، ومرافقه العامة من أماكن للوضوء، وهو يخدم المئات من أبناء شعبنا في منطقة ملاصقة لقرية دوما في الجنوب الشرقي لمدينة نابلس، وخاصة من البدو والمزارعين الذين يرتادونه خلال قيامهم بأعمالهم خارج البلدة منذ عامين، هذا العمل تحدٍّ واضح لمشاعر المسلمين، ويحتاج منا إلى وقفة جدية لمنع تكراره وتوسُّعه من قبل هذا الاحتلال الذي لا يدخر فرصة لدفع المنطقة بأسرها إلى حرب دينية، في تعدياته المستمرة على مقدساتنا الإسلامية في المسجد الأقصى والمسجد الإبراهيمي".
وطالب أبو الرب المجتمع الدولي والمؤسسات التي تُعنى بهذا الشأن بالعمل "بشكل سريع على منع هذا الاحتلال من القيام بانتهاكاته لمقدساتنا وأماكن عبادتنا وتعدياته على مشاعرنا".
مستوطنون يقتحمون باحات المسجد الأقصى
على صعيد آخر، اقتحم مستوطنون برفقة ما تسمّى جمعية "نساء من أجل الهيكل"، على شكل مجموعات متفرقة، اليوم الخميس، باحات المسجد الأقصى المبارك، وأدوا طقوساً علنية بمحيطه الشرقي، بحماية قوات الاحتلال.
مجموعات المستوطنين تواصل اقتحام المسجد الأقصى بأعداد كبيرة وبحماية مشددة من شرطة الاحتلال pic.twitter.com/TulVcJx8ZD
— AlQastal القسطل (@AlQastalps) November 4, 2021
كما اقتحم عناصر من شرطة الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، مسجد الصخرة المشرّفة في المسجد الأقصى، ومنعوا طواقم من لجنة إعمار المسجد من القيام بأعمال صيانة وتمديدات للكهرباء، بادعاء أنها تجري دون تصريح من شرطة الاحتلال.
ومنعت قوات الاحتلال الخاصة الفلسطينيين وكذلك الحراس من الاقتراب من المسارات التي سلكها المستوطنون، بينما شاركت في اقتحامات الأقصى ما تسمى جمعية "نساء من أجل الهيكل".
وأفاد أحد حراس الأقصى، في حديث لـ"العربي الجديد"، وفضّل عدم ذكر اسمه، بأنّ "عشرات من المستوطنين تجمعوا في المنطقة الشرقية داخل ساحات الأقصى وأقاموا هناك صلوات وطقوساً تلمودية على مرأى من قوات الاحتلال التي لم تحرك ساكناً لمنعهم".
#عاجل شرطة الاحتلال تقتحم قبة الصخرة وتحاول منع استمرارأعمال تعمير الكهرباء داخلها pic.twitter.com/ti95LtBY0J
— AlQastal القسطل (@AlQastalps) November 4, 2021
على الصعيد ذاته، احتجزت شرطة الاحتلال عشرات المصلين الفلسطينيين في منطقة باب المجلس، أحد أبواب الأقصى، ومنعتهم من الدخول إلى هناك وسط توترات في المكان.
قوات الاحتلال تعتقل عدداً من الفلسطينيين
في شأن آخر، اقتحمت قوات الاحتلال، ظهر اليوم الخميس، بلدة دير الغصون، شمالي طولكرم، شمالي الضفة الغربية، وعرقلت حركة مرور وتنقل الفلسطينيين من خلال إيقافهم والتدقيق في هوياتهم.
واعتقلت قوات الاحتلال فلسطينياً من بلدة كوبر، شمال غربي رام الله، وسط الضفة الغربية، عقب دهم منزل عائلته وتفتيشه.
وكانت قوات الاحتلال قد اعتقلت، فجر اليوم الخميس، شاباً فلسطينياً من منطقة الجداول في مدينة بيت جالا، غربي بيت لحم، جنوبي الضفة، وآخر من بلدة بيت فجار، جنوبي بيت لحم، في أثناء مروره عن حاجز "الكونتينر" العسكري المقام شمال شرقي بيت لحم.
من جانب آخر، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء الأربعاء، الشاب الفلسطيني بسام محمد أحمد غنيمات وزوجته أمل برادعية، بعد تفتيش منزلهما والعبث بمحتوياته في بلدة صوريف، شمالي الخليل، جنوبي الضفة.
على صعيد آخر، أصيب الطفل الفلسطيني عبد المجيد حمودة جابر (12 عاماً)، مساء الأربعاء، بجروح ورضوض إثر اصطدامه بجدار، خلال مطاردته من قبل مستوطنين في شارع الشهداء، وسط مدينة الخليل، جنوبي الضفة، ونقل إلى مستشفى الخليل الحكومي، ووصفت حالته الصحية بالمتوسطة.
وسلمت طواقم من بلدية الاحتلال في القدس، اليوم الخميس، إخطارا بالهدم لبناية مكونة من خمسة طوابق تشتمل على عشر شقق سكنية تؤوي نحو ثمانين نسمة في حي الطور، إلى الشرق من البلدة القديمة من القدس.
وأغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي نبع مياه في منطقة الثغرة، شرقي بلدة بيت أمر، بالإسمنت.
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
