استمع إلى الملخص
- القوات المنسحبة تشمل الفرقة 25 مهام خاصة ووحدات أخرى، وتضم دبابات ومدافع وراجمات صواريخ، وتوزعت على مناطق بريف حلب وحمص والرقة ودير الزور.
- حشد 3000 مقاتل للمشاركة في الحملة العسكرية بالبادية السورية، بدعم جوي روسي وإسناد أرضي من المليشيات الإيرانية، لمواجهة خلايا "داعش" بعد خسائر فادحة في حملة يونيو.
سحبت قوات تدعمها روسيا عشرات الآليات العسكرية من على خطوط التماس في منطقة إدلب شماليّ سورية، خلال الـ24 ساعة الماضية، إلى عدة مناطق في البادية السورية التي يُسيطر عليها النظام السوري. يأتي ذلك استعداداً لتنفيذ حملة عسكرية جديدة ضد خلايا تنظيم "داعش"، بعد فشل الحملة العسكرية الأولى التي انطلقت في مطلع يونيو/ حزيران الفائت، والتي تكبدت خلالها قوات النظام خسائر فادحة في الأرواح.
وقالت مصادر عاملة في وحدات الرصد والمتابعة التابعة للمعارضة السورية، في حديث لـ"العربي الجديد"، إن قوات الفرقة 25 مهام خاصة، والفيلق الخامس، والفرقة 11، والحرس الجمهوري، والفرقة الخامسة، سحبت ثلاثة أرتال عسكرية من على الخط الثاني إلى نقاطها المنتشرة في ريف حلب الجنوبي، وريف مدينة سراقب شرق إدلب، وريف معرة النعمان جنوب إدلب، شمال غربي سورية.
وأكدت المصادر أن الأرتال الثلاثة، التي ضمت دبابات ومدافع ميدانية وراجمات صواريخ وسيارات دفع رباعي مزودة برشاشات متوسطة وعربات مجنزرة (شيلكا) وسيارات ناقلة جند من نوع "زيل"، وصلت صباح اليوم الاثنين إلى بادية ريف حلب الجنوبي. وأشارت المصادر نفسها إلى أن تلك القوات سوف تُوزّع على المجموعات والقوات المنتشرة في باديتي السخنة وتدمر بريف حمص الشرقي، والرصافة وأثريا بريف الرقة الجنوبي الغربي، والشولا وكباجب وجبل البشري بريف دير الزور الجنوبي الغربي، وذلك لتمشيط المنطقة من خلايا تنظيم "داعش".
حشد 3000 مقاتل لحملة البادية السورية
وأوضحت المصادر أن الحملة سوف تنطلق خلال الأسبوع الجاري بعد الانتهاء من كافة التجهيزات العسكرية، وسوف يشارك فيها قرابة 3000 مقاتل من القوات التي أُرسلت مع القوات الموجودة في البادية، مثل مليشيا الدفاع الوطني ومليشيا لواء القدس والفرقة 17 ومليشيا لواء الباقر المدعومة من إيران، بغطاء جوي روسي وإسناد أرضي من المليشيات الإيرانية الموجودة في نقاطها.
وكانت القوات المدعومة من روسيا، إلى جانب القوات المدعومة من إيران، قد أطلقت، مطلع يونيو/ حزيران الفائت، حملة عسكرية لتمشيط بوادي السخنة وتدمر والرصافة والشولا وجباجب وجبل البشري، ما أسفر عن مقتل قرابة 70 عنصراً من قوات النظام السوري، بينهم ضباط برتب عالية، فيما تجاوز عدد الجرحى 150 جريحاً، جراء هجمات تنظيم "داعش" خلال العملية العسكرية، من دون التمكن من كبح نشاط التنظيم أو السيطرة عليه.