قيس سعيد في الجزائر احتفالاً بثورة التحرير: أولى وجهاته بعد انتخابه

31 أكتوبر 2024
تبون يستقبل قيس سعيد لدى وصوله الجزائر، 1 نوفمبر 2022 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- غادر الرئيس التونسي قيس سعيد إلى الجزائر للمشاركة في الاحتفال بالذكرى السبعين لثورة التحرير الجزائرية، وهي زيارته الخارجية الأولى منذ إعادة انتخابه، تلبية لدعوة الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون.
- حافظ سعيد على تقليد زيارة الجزائر كأول وجهة خارجية، مما يعكس عمق العلاقات التاريخية والجغرافية بين البلدين، وهو تقليد دبلوماسي متبع من قبل القادة التونسيين.
- تستعد الجزائر لاستعراض عسكري ضخم بمناسبة عيد الثورة، مع إغلاق المجال الجوي للعاصمة، في ظل تحضيرات مكثفة لهذا الحدث.

غادر الرئيس التونسي قيس سعيد، اليوم الخميس، إلى الجزائر للمشاركة في الاحتفال بالذكرى السبعين لاندلاع ثورة التحرير الجزائرية، وهي الزيارة الخارجية الأولى له منذ انتخابه لولاية ثانية في 6 أكتوبر/تشرين الأول الحالي. وقالت الرئاسة التونسية، في بيان نشرته على صفحتها الرسمية عبر فيسبوك، إن زيارة سعيّد تأتي تلبية لدعوة رسمية من الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون.

ويرى مراقبون أن سعيد حافظ على تقليد زيارة الجزائر، أول وجهة معهودة للقادة السياسيين في تونس وخصوصاً عند توليهم الحكم، وهو ما دأب عليه الرؤساء المتعاقبون وحتى رؤساء الحكومات المتعاقبة. وكان سعيد قد زار الجزائر أول وجهة خارجية له بعد انتخابه في أكتوبر/تشرين الأول 2019 محافظاً على العرف الدبلوماسي للسياسة الخارجية التونسية التي تريد أن تعكس عمق العلاقات التاريخية والجغرافية التي تربط البلدين.

يذكر أن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، كان قد أعلن منذ أسبوعين عن انعقاد قريب لقمة جزائرية ليبية تونسية في ليبيا، في إطار اللقاء التشاوري الدوري بين البلدان الثلاثة. جاء ذلك في تصريح صحافي، عقب استقبال تبون رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي، في إطار المشاورات السياسية بين البلدين. وكان من المقرر أن تعقد القمة الثلاثية في ليبيا في يوليو/تموز الماضي، قبل تأجيلها بفعل التوترات السياسية والأمنية في طرابلس.

وتجري استعدادات حثيثة في العاصمة الجزائرية لتنظيم استعراض عسكري للجيش، الجمعة، هو الأضخم بمشاركة مختلف أفرع القوات المسلحة، بمناسبة عيد ثورة الجزائر، وهو الثاني من نوعه في غضون عامين، بعد عودة هذا النوع من الاستعراضات التي غابت منذ نوفمبر/تشرين الثاني 1989 حتى يوليو/تموز 2022. وقرّرت السلطات إغلاق المجال الجوي للعاصمة الجزائر خلال الأيام الأربعة السابقة على العرض العسكري، ومنع تحليق الطائرات المدنية، كما أغلقت بعض الطرق والمحاور الكبرى.