كاتس هاجم الأمم المتحدة زاعماً أنها "تحاول الإضرار بدولة إسرائيل"
كاتس: السلطة الفلسطينية لن تكون جزءاً من الحكومة في غزة بعد الحرب
هاجم وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس، السبت، الأمم المتحدة، متهمًا إياها بأنها "تحاول الإضرار بدولة إسرائيل".
وقال كاتس، خلال مقابلة تلفزيونية مع قناة "12" العبرية الخاصة، إن "الأمم المتحدة تحاول الإضرار بدولة إسرائيل ومنعها من الدفاع عن نفسها ومواطنيها".
وأول من أمس الجمعة، دعت لجنة من عشرات الخبراء عينتها الأمم المتحدة إلى فرض حظر أسلحة على إسرائيل بشكل فوري، خوفاً من "جرائم حرب" ترتكبها إسرائيل أثناء الحرب في قطاع غزة.
وفي سياق آخر، أكد كاتس أنّ "السلطة الفلسطينية لن تكون جزءاً من الحكومة المدنية في قطاع غزة، بعد انتهاء الحرب فيها".
وأضاف: "لن نستبدل الإرهابيين (في إشارة إلى حركة حماس التي تسيطر على القطاع منذ منتصف عام 2007) بإرهابيين (السلطة الفلسطينية)"، على حد زعمه.
وهذه ليست المرة الأولى التي يدعو فيها وزير إسرائيلي إلى عدم إشراك السلطة الفلسطينية في حكم غزة بعد انتهاء الحرب، حيث صرّح رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في أكثر من مناسبة قائلاً إنّ السلطة ليست مؤهلة لحكم القطاع.
وقال نتنياهو، بحسب ما نقلته قناة "كان 11"، مطلع ديسمبر/ كانون الأول الفائت: "ليس فقط لن تكون هناك سلطة فلسطينية متجددة (أي بهيئة جديدة) في غزة بعد الحرب، بل أيضاً لن تكون سلطة فلسطينية في غزة بتاتاً".
وفي نوفمبر/ تشرين الثاني الفائت، قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، إنّ السلطة الفلسطينية أبلغت إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، بأنها منفتحة على لعب دور في إدارة غزة ما بعد انتهاء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وذلك إذا دعمت واشنطن حل الدولتين لإنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
وأشارت الصحيفة إلى أنها حصلت على هذه المعلومات من أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، حسين الشيخ، الذي كشف لها أنه أخبر وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، بأن السلطة الفلسطينية ترغب في الحصول "على التزام من الإدارة الأميركية، مع قرار سياسي شامل سيهمّ قطاع غزة، والضفة الغربية، والقدس الشرقية".
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حرباً مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات آلاف الضحايا معظمهم أطفال ونساء، وفق بيانات فلسطينية وأممية، الأمر الذي أدى إلى مثول إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية إثر دعوى رفعتها عليها جنوب أفريقيا، متهمة إياها بارتكاب "إبادة جماعية" في القطاع.
(الأناضول، العربي الجديد)