ذكرت وكالة بلومبيرغ، الخميس، أنّ كبار مسؤولي الأمن القومي الأميركي يخططون لرحلات منفصلة إلى المملكة العربية السعودية في الأسابيع المقبلة، وفق ما نقلته الوكالة عن أشخاص مطلعين على الملف، في علامة جديدة على عزم الإدارة الأميركية على تهدئة العلاقات المتوترة مع الرياض.
وبحسب الوكالة، يزور في البداية مستشار الأمن القومي جيك سوليفان السعودية، ويلتقي نظراءه السعودي والإماراتي والهندي في الرياض، الأسبوع المقبل، بحسب ما أوضحت المصادر التي طلبت عدم الكشف عن هويتها.
وقالت الوكالة إنّ وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن سيلحق هذه الزيارات بزيارة له في يونيو/ حزيران المقبل.
ولعبت الولايات المتحدة والسعودية، أدواراً للتهدئة ووقف التصعيد في السودان، والعودة للحوار من خلال اتصالات مع طرفي النزاع، وإعلانات عن وقف إطلاق النار.
ومنذ 15 إبريل/ نيسان الجاري، تشهد عدة ولايات بالسودان اشتباكات واسعة بين الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات "الدعم السريع" بقيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي"، ما أوقع المئات من القتلى والجرحى.
وكان مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان قد أجرى اتصالاً هاتفياً مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، في 11 إبريل/ نيسان الماضي، ناقشا خلاله ملف إيران والخطوات الرامية لإنهاء الحرب في اليمن.
وجاءت المكالمة بعدما توسطت بكين في الآونة الأخيرة في اتفاق، لإعادة العلاقات بين السعودية وإيران في عملية لم تشارك فيها الولايات المتحدة.
وينظر بعض الخبراء للدور الذي لعبته بكين على أنه إشارة إلى تراجع نفوذ الولايات المتحدة لدى السعودية، وسط توترات بين الحليفتين القديمتين بسبب مجموعة من الموضوعات منها حقوق الإنسان وخفض السعودية لإنتاجها من النفط.