أعلنت وزارة الخارجية الصينية، الأربعاء، أن كبير مسؤولي الدبلوماسية الصينية وانغ ويي سيقوم بجولة في جنوب أفريقيا ونيجيريا وكينيا وتركيا في الأيام المقبلة.
وأوضح بيان صادر عن الوزارة أن "وانغ ويي سيشارك في القمة الثالثة عشرة لكبار ممثلي مجموعة بريكس حول الأمن في جوهانسبورغ في 24 يوليو/ تموز و25 منه وسيزور نيجيريا وكينيا وجنوب أفريقيا وتركيا قبل القمة وبعدها".
وتضم مجموعة "بريكس" جنوب أفريقيا، والبرازيل، والصين، والهند، وروسيا، وتقدم نفسها على أنها بديلة للهيئات الدولية التي تقودها الدول الغربية.
ودعي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى قمة المجموعة في جوهانسبورغ على الرغم من مذكرة التوقيف الصادرة في حقه عن المحكمة الجنائية الدولية.
بكين تؤكد لكيسنجر أن "احتواء" الصين مستحيل
في غضون ذلك، أكد وانغ يي، الأربعاء، خلال لقاء مع وزير الخارجية الأميركي الأسبق هنري كيسنجر في بكين أن "تطويق الصين واحتواءها مستحيلان".
وأكد وانغ للمسؤول الأميركي السابق، البالغ من العمر مئة سنة: "تطور الصين يتمتع بدينامية داخلية ومنطق تاريخي مطلق، ومحاولة تغيير الصين مستحيلة وتطويق الصين واحتواؤها مستحيلان".
وأشاد وانغ، كبير مسؤولي الدبلوماسية في الحزب الشيوعي الصيني، بـ"الصداقة التي أقامتها (الصين) مع الأصدقاء القدامى"، وشكر كيسنجر على "مساهماته التاريخية في تحسين العلاقات بين الصين والولايات المتحدة".
وقال وانغ إن "سياسة الصين تجاه الولايات المتحدة لا تزال مستمرة وتتبع المبادئ التوجيهية الأساسية التي اقترحها الرئيس شي جين بينغ، وهي الاحترام المتبادل والتعايش السلمي والتعاون المربح للجانبين".
وأضاف الدبلوماسي الصيني أن "هذه المبادئ التوجيهية الثلاثة أساسية وطويلة الأجل وهي الطريق الصحيح للصين والولايات المتحدة، وهما دولتان عظيمتان، للتوافق".
وتابع أن "السياسة الأميركية تجاه الصين تحتاج إلى حكمة دبلوماسية على طريقة كيسنجر وشجاعة سياسية على طريقة نيكسون"، في إشارة إلى الرئيس الأميركي الأسبق ريتشارد نيكسون الذي أقام علاقات دبلوماسية مع الصين الشيوعية.
التقى وزير الخارجية الأميركي الأسبق، الثلاثاء، وزير الدفاع لي شانغفو في بكين.
وذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة أن "كيسنجر قال إنه في عالم اليوم تتعايش التحديات والفرص ويجب على الولايات المتحدة والصين إزالة سوء التفاهم والتعايش سلميًا وتجنب المواجهة".
وأضافت أن كيسنجر "أعرب عن أمله في أن يتحلى الجانبان بالحكمة ويبذلان جهودهما القصوى لتحقيق نتائج إيجابية لتنمية العلاقات الثنائية وحماية السلام والاستقرار في العالم".
وكان هنري كيسنجر، مستشار الأمن القومي آنذاك، قد سافر سراً إلى بكين في يوليو/ تموز 1971 للتحضير لإقامة هذه العلاقات وتمهيد الطريق لزيارة الرئيس نيكسون التاريخية للعاصمة الصينية في 1972.
وأدى انفتاح واشنطن على الصين التي كانت معزولة آنذاك إلى ازدهار الدولة الآسيوية التي تعد الآن ثاني أكبر اقتصاد في العالم بعد الولايات المتحدة.
(رويترز، فرانس برس)