أعلنت كتائب القسام الذراع العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، اليوم الأحد، استهداف مستوطنة شاكيد شمالي الضفة الغربية، في وقت تشهد فيه الضفة تصعيدًا كبيرًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وقالت كتائب القسام في بيان مقتضب "تمكن مجاهدونا من استهداف مغتصبة شاكيد شمال الضفة الغربية بالأسلحة الآلية المناسبة، وانسحب مجاهدونا إلى قواعدهم بسلام"، من دون مزيد من التفاصيل.
وتنشط في شمال الضفة خصوصًا في مخيمات اللاجئين مجموعات مقاومة مسلحة تضم عشرات الشبان من أحفاد الفلسطينيين الذين هجرتهم إسرائيل من مدنهم وقراهم الأصلية في عام 1948. وتصاعدت العمليات ضد قوات الاحتلال خاصة منذ حرب الإبادة على قطاع غزة، إذ شهدت مخيمات جنين وطولكرم ونور شمس اشتباكات ضارية مع قوات الاحتلال أكثر من مرة.
ولاقت المقاومة احتفاء فلسطينيًّا كبيرًا، خاصة بعد إدخال عبوات ناسفة محلية الصنع ضد آليات الاحتلال خلال الاقتحامات، والحرص على توثيق استهدافاتها للاحتلال من خلال مقاطع الفيديو. وفي شمال الضفة وتحديدًا في مخيماتها التي تنشط فيها المقاومة، استخدمت قوات الاحتلال الطائرات المسيّرة والحربية في قصف واستهداف الشبان المطلوبين، بما أعاد إلى الأذهان مشاهد من الانتفاضة الثانية.
وفي الأول من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تبنت كتائب القسام مسؤوليتها عن عملية يافا التي نفذها شابان من مدينة الخليل، وأسفرت عن مقتل 7 إسرائيليين وإصابة 16 آخرين بجراح متفاوتة. وقبل ذلك بشهر، أعلنت كتائب القسام كذلك مسؤوليتها الكاملة عن عمليتي مستوطنتي "غوش عتصيون" و"كرمي تسور" قرب مدينة الخليل، إضافة إلى تبنيها عملية إطلاق نار أصيب فيها ثلاثة مستوطنين، قرب قرية رامين شرق طولكرم، وعملية في سلفيت، وأخرى في الأغوار.
وتوعدت كتائب القسام في الضفة الغربية أكثر من مرة بتصعيد المواجهة مع الاحتلال الإسرائيلي. كما هددت بالعودة إلى "العمليات الاستشهادية بالداخل المحتل (الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948) طالما تواصلت مجازر الاحتلال وعمليات تهجير المدنيين واستمرار سياسة الاغتيالات".