تجاهل المرشح الخاسر في الانتخابات الرئاسية التركية، كمال كلجدار أوغلو، تهنئة نظيره المنتخب، رجب طيب أردوغان، في أوّل حديث له بعدما اتضحت صورة التصويت في الجولة الثانية من الانتخابات، مخالفًا بذلك البروتوكول المتعارف عليه في الانتخابات الديمقراطية، رغم أن كلمته عدّت، في الوقت نفسه، إقرارًا بالهزيمة.
ووصف كلجدار أوغلو، في كلمة مقتضبة بمقر حزب الشعب الجمهوري في أنقرة، العملية الانتخابية بأنها غير عادلة، بالنظر إلى تسخير كافة الإمكانات "لشخص واحد"، على حد تعبيره، مطالبًا من صوّتوا له بأن "لا يترددوا في الدفاع عن الديمقراطية".
وقال مرشح تحالف الشعب: "ما كان بوسعي التغاضي عن انتهاك حقوقكم، والسكوت عن النظام غير العادل، والتحول إلى شيطان أخرس، والصمت على آلامكم أمام تمتع أعداد كبيرة من اللاجئين بامتيازات، وأن يدخل أطفالكم وهم جوعى الفراش".
واستطرد قائلًا: "دائما ناضلت من أجل حقوقكم حتى لا يدوس عليكم أحد، ولا تختلفوا في ما بينكم، وتنعموا بالأمن والأمان والثراء، وسأستمر في نضالي".
وقدّم كلجدار أوغلو شكره "لجميع عناصر تحالف الشعب، وكل من حمى صناديق الاقتراع"، وخص بالشكر كذلك "الشباب والنساء"، الذين وصفهم بأنهم كانوا "أبطال هذه الانتخابات".
وخلص كلجدار أوغلو إلى القول إنه "في هذه الانتخابات تجلت رغبة الشعب في تغيير نظام استبدادي رغم العراقيل"، مستطردًا بأن "حزب الشعب الجمهوري سيواصل نضاله من أجل إحلال الديمقراطية الحقيقية في البلد، وسبب حزني الحقيقي أن هناك معاناة كبيرة تنتظرها بلادنا، ونحن من سيقف ضدها بالدرجة الأولى".