قال الزعيم السابق لحزب العمال البريطاني المعارض، جيريمي كوربين، إنّ قضية الإبادة الجماعية التي رفعتها جنوب أفريقيا من أجل محاكمة إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية "جعلت العالم بأسره يركز على الرعب الذي يعيشه الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية".
وعقدت محكمة العدل الدولية في لاهاي، اليوم الخميس، جلسة الاستماع الأولى بشأن طلبات اتخاذ التدابير الاحترازية في القضية التي رفعتها جنوب أفريقيا، والتي تتهم فيها إسرائيل بارتكاب جرائم الإبادة الجماعية في غزة.
وأعرب كوربين، الذي كان من بين الذين تابعوا الجلسة في لاهاي، عن غضبه الإنساني عندما رأى الناس يُدمرون في غزة، قائلاً إن هناك فلسطينيين في مجتمعه ودائرته الانتخابية في بريطانيا فقدوا عائلاتهم في غزة والضفة الغربية.
وأوضح: "محاكمة اليوم في لاهاي جعلت العالم يركز على الرعب الذي يعيشه الشعب الفلسطيني في كل من غزة والضفة الغربية"، مضيفاً: "الطلب المقدم اليوم لاتخاذ التدابير الاحترازية قوي وفعال للغاية، وآمل أن تبذل المحكمة جهدها لإحلال السلام لشعب غزة وضمان العدالة له على المدى الطويل".
وفي جلسة اليوم، قدم المحامون الذين يمثلون جنوب أفريقيا اتهامات لإسرائيل أمام المحكمة، وعرضوا خلالها مبرراتهم وأدلتهم على ذلك.
ووجه المحامون في الجلسة الأولى الاتهام بأن "تصرفات إسرائيل المتعمّدة ضد سكان غزة تثبت نيتها بالإبادة الجماعية".
وانتهى اليوم الأول من جلسة الاستماع بعد أن تلا سفير جنوب أفريقيا لدى أمستردام، فوسيموزي مادونسيلا، الإجراءات الاحترازية التسعة التي طلبتها بلاده من المحكمة ضد إسرائيل.
وفي جلسة الاستماع المقررة غداً الجمعة، يقدم الوفد الإسرائيلي دفاعه أمام المحكمة.
وقال الوفد الجنوب أفريقي، في حديث للصحافيين عقب انتهاء جلسة الاستماع الأولى، إنّ ما يحدث في غزة من إبادة يحتم على محكمة العدل الدولية النظر فيها، مشيراً إلى أن العالم لن ينجح في وقف الإبادة التي تحدث أمامه إن بقي المجتمع الدولي بلا تحرك، مشدداً على ضرورة وقف سياسة الكيل بمكيالين في القضايا المتعلقة بإسرائيل.
وناشد وزير العدل الجنوب أفريقي رونالد لامولا، من أمام محكمة العدل الدولية، المجتمع الدولي التحرك لضمان عدم إفلات إسرائيل من العقاب، مشيراً إلى أن "التزام العدالة يجب أن يكون له صدى بالعالم". وأضاف: "ما يحدث في غزة يذكرنا بالمجازر في رواندا. ما قدم للمحكمة يمثل فرصة لوقف المجازر".
(الأناضول، العربي الجديد)