استمع إلى الملخص
- مسؤولون من الولايات المتحدة، اليابان، وكوريا الجنوبية يعقدون محادثات ويطالبون بيونغ يانغ بإلغاء الإطلاق، معتبرين استخدام تكنولوجيا الصواريخ الباليستية انتهاكاً لقرارات الأمم المتحدة.
- القمة الثلاثية المرتقبة تسعى لتجاوز القضايا الأمنية المعقدة، مع التركيز على التعاون الاقتصادي، في ظل توترات متزايدة بسبب تجارب كوريا الشمالية الصاروخية والتدريبات العسكرية الصينية حول تايوان.
قال خفر السواحل الياباني، الأحد، (الاثنين بالتوقيت المحلي) إن كوريا الشمالية أخطرت اليابان بعزمها إطلاق صاروخ يحمل قمرا صناعيا نحو البحر الأصفر وجزيرة لوزون في الفترة من 27 مايو/ أيار الحالي إلى الرابع من يونيو/ حزيران المقبل. ويأتي هذا الإخطار قبل اجتماع قمة ثلاثي بين اليابان وكوريا الجنوبية والصين من المقرر عقده الاثنين. وأفادت وزارة الخارجية اليابانية بأن مسؤولين من الولايات المتحدة واليابان وكوريا الجنوبية أجروا محادثات هاتفية ردا على الإخطار وعبروا عن وجهة نظر مفادها أن إطلاق كوريا الشمالية قمرا صناعيا باستخدام تكنولوجيا الصواريخ الباليستية سيكون انتهاكا لقرارات الأمم المتحدة. وأضافت الوزارة في بيان عبر البريد الإلكتروني أن المسؤولين اتفقوا على مطالبة كوريا الشمالية بإلغاء عملية الإطلاق المقررة.
وفي نوفمبر/تشرين الثاني الفائت، أعلنت كوريا الشمالية، أنها وضعت بنجاح قمراً صناعياً للتجسّس في المدار، في خطوة دانتها بشدّة طوكيو وواشنطن. وقالت وكالة الأنباء الكورية الشمالية إن صاروخاً يحمل القمر الصناعي انطلق من مقاطعة شمال فيونغان، وحلق على طول مساره المحدد و"وضع بدقة قمر الاستطلاع الاصطناعي ماليغيونغ1+ في مداره". وتحظر قرارات مجلس الأمن الدولي استخدام كوريا الشمالية تكنولوجيا الصواريخ الباليستية، بما في ذلك إطلاق الأقمار الصناعية. وفرض مجلس الأمن وعدد من الدول عقوبات على كوريا الشمالية، بسبب برامجها الصاروخية وتلك الخاصة بالأسلحة النووية.
ويعتبر اجتماع الاثنين بين زعماء اليابان وكوريا الجنوبية والصين الأول من نوعه منذ خمس سنوات. ورغم إجراء كوريا الشمالية تجارب أسلحة أكثر تقدماً من أي وقت مضى، وإجراء الصين تدريبات عسكرية حول تايوان، يتوقع خبراء أن تتجاهل القمة القضايا الأمنية وتسعى لإيجاد أرضية مشتركة لتحقيق مكاسب دبلوماسية سهلة. وتعدّ الصين أكبر شريك تجاري لكوريا الشمالية وحليفاً دبلوماسياً رئيسياً لها، وقد قاومت في السابق إدانة بيونغ يانغ بسبب اختباراتها العسكرية، وانتقدت بدلاً من ذلك التدريبات المشتركة بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية. وقال مسؤول في المكتب الرئاسي في سيول إن القضايا المتعلقة بكوريا الشمالية "يصعب حلّها بشكل واضح وسريع في وقت قصير" لذا ستركز القمة أكثر على التعاون الاقتصادي. وأضاف: "تجري حالياً مناقشة إعلان مشترك"، مشيراً إلى أن سيول ستحاول أن تُدرج فيه القضايا الأمنية "إلى حدٍّ ما".
(رويترز، العربي الجديد)