كوريا الشمالية تطلق صاروخاً جديداً بعد تهديدها جارتها بإجراء غير مسبوق

قال جيش كوريا الجنوبية إن كوريا الشمالية أطلقت صاروخاً باليستياً واحداً على الأقل في البحر. ولم تحدد هيئة الأركان المشتركة يوم السبت على الفور نوع الصاروخ الذي أُطلق، أو المسافة التي قطعها.

وجاء الإطلاق بعد يوم من تهديد وزارة الخارجية الكورية الشمالية باتخاذ إجراء قوي "غير مسبوق" ضد منافسيها، بعد أن أعلنت كوريا الجنوبية إجراء سلسلة من التدريبات العسكرية المخطط لها مع الولايات المتحدة، بهدف شحذ ردها على التهديدات المتزايدة لكوريا الشمالية.

طوكيو: الصاروخ الكوري الشمالي سقط في منطقة اليابان الاقتصادية الخالصة

وكانت كوريا الشمالية قد استعرضت، مطلع الشهر الجاري، ترسانتها العسكرية وأسلحتها الأكثر تطوراً، في عرض عسكري ضخم نظمته وسط العاصمة بيونغ يانغ، وذلك في الذكرى الخامسة والسبعين لتأسيس جيشها.

وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية الرسمية، الخميس، إن العرض العسكري الذي يهدف إلى تقديم ترسانة البلاد وأسلحتها الأكثر تطوراً، نُظم في ساحة كيم إيل سونغ، مؤسس كوريا الشمالية، وجد كيم جونغ أون.

وحسب صور من وكالة الأنباء المركزية الكورية، فقد حضر كيم جونغ أون العرض مع زوجته ري سول جو وابنته جو آي. وظهر في صور أخرى محاطاً بجنرالاته، وهو يسير على سجادة حمراء، لتفقد صفوف الجنود المسلحين بالحراب وتحيتهم، بينما كانت صواريخ وقوات تمرّ من بعيد.

تنديد دولي

وفي ردود الأفعال، ندّدت دول مجموعة السبع، اليوم السبت، بـ"السلوك غير المسؤول" لكوريا الشمالية بعد إطلاقها صاروخاً باليستياً عابراً للقارات.

وقال وزراء خارجية هذه الدول في بيان مشترك إن "السلوك غير المسؤول لكوريا الشمالية يستدعي رداً موحداً من المجتمع الدولي، يشمل إجراءات جديدة مهمة يتخذها مجلس الأمن الدولي".

بدورها، ندّدت الولايات المتحدة بشدة بعملية الإطلاق، وقالت إنها ستتخذ جميع الإجراءات اللازمة لحماية نفسها وحلفائها في المنطقة.

وذكر بيان صادر عن المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض أدريان واتسون أن الصاروخ الذي أُطلق في البحر قبالة الساحل الغربي لليابان لم يشكل تهديداً لحظياً، ولكنه أثار التوتر في المنطقة.

وقالت إن "الولايات المتحدة ستتخذ كل الإجراءات الضرورية لضمان أمن أميركا وجمهورية كوريا (الجنوبية) والحلفاء اليابانيين".

(وكالات، العربي الجديد)