قالت هيئة الأركان المشتركة في كوريا الجنوبية إن كوريا الشمالية أطلقت عدة صواريخ كروز قبالة ساحلها الشرقي اليوم الأحد، وذلك للمرة الثانية خلال أسبوع.
ولم تحدد الهيئة عدد الصواريخ التي أُطلقت، لكنها قالت إنها تعمل مع الولايات المتحدة لتحليل أحدث عملية إطلاق من قبل كوريا الشمالية. وأشارت أيضا إلى أنها عززت عمليات المراقبة والتأهب.
وتصعّد كوريا الشمالية المواجهة مع الولايات المتحدة وحلفائها، لكن مسؤولين في واشنطن وسيول يقولون إنهم لم يرصدوا أي مؤشرات على أن بيونغ يانغ تعتزم القيام بعمل عسكري وشيك.
ويقول مسؤولون ومحللون إن من المرجح أن تواصل حكومة بيونغ يانغ، أو حتى تزيد، الإجراءات الاستفزازية، بعد أن حققت نجاحات كبيرة في تطوير الصواريخ الباليستية وعززت التعاون مع روسيا وتخلت عن هدفها القائم منذ عقود والمتمثل في إعادة الوحدة سلميا مع كوريا الجنوبية.
ويوم الأربعاء الماضي، قالت كوريا الجنوبية إن جارتها الشمالية أطلقت عدة صواريخ كروز صوب البحر قبالة ساحلها الغربي.
وجاء إطلاق بيونغ يانغ الصواريخ في الوقت الذي كانت تشارك فيه وحدة تابعة للبحرية الكورية الجنوبية في تدريب يستمر عشرة أيام على طول الساحل الشرقي لمقاطعة جانجون المتاخمة لكوريا الشمالية.
وقالت وكالة الأنباء المركزية في كوريا الشمالية إن بيونغ يانغ أجرت اختباراً لنظام أسلحة نووية تحت الماء رداً على التدريبات العسكرية المشتركة التي أجرتها كوريا الجنوبية والولايات المتحدة واليابان هذا الأسبوع.
وأفادت الوكالة نفسها، الجمعة، بأن اختبار نظام "هايل-5-23"، وهو الاسم الذي أطلقته كوريا الشمالية على مركبات مسيرة هجومية تحت الماء ذات قدرات نووية، أجراه مركز أبحاث تابع لوزارة الدفاع في المياه قبالة ساحلها الشرقي من دون تحديد موعده.
وأجرت القوات البحرية لكوريا الجنوبية والولايات المتحدة واليابان، أخيرا، تدريبات مشتركة استمرت ثلاثة أيام، كما شاركت في المناورات حاملة الطائرات الأميركية "كارل فينسون" في إطار الجهود لتحسين رد الدول الثلاث على تهديدات كوريا الشمالية المسلحة نووياً.
(رويترز، العربي الجديد)