قال مسؤول كبير بالإدارة الأميركية إن مستشار البيت الأبيض جاريد كوشنر سيقود وفداً أميركياً الأسبوع المقبل إلى إسرائيل والمغرب، لإجراء محادثات بشأن اتفاق تطبيع العلاقات بين الرباط وتل أبيب الذي جرى التوصل إليه الأسبوع الماضي.
وأضاف المسؤول الأميركي لوكالة "رويترز"، من دون أن تكشف عن هويته، أن الوفد الأميركي سينضم إلى وفد إسرائيلي وسيستقلان معاً أول رحلة طيران تجارية مباشرة من تل أبيب إلى الرباط، كعلامة على حدوث تقدم بعد الاتفاق بين إسرائيل والمغرب الذي ساعد كوشنر على التوسط فيه.
وأثار إعلان المغرب، يوم الخميس، عن "استئناف" الاتصالات الرسمية والعلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل "في أقرب الآجال"، والعمل على إعادة فتح مكاتب للاتصال في البلدين، غضب مناهضي التطبيع مع إسرائيل، معلنين رفضهم للخطوة.
وسارعت فعاليات ونشطاء حقوقيون في مجموعة العمل الوطنية المغربية لمساندة كفاح الشعب الفلسطيني إلى عقد اجتماع طارئ، مباشرة بعد إعلان الديوان الملكي عن قرار استئناف الاتصالات الرسمية والعلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل، من أجل اتخاذ موقف موحد من القرار وتحديد الخطوات التي وصفتها مصادر في المجموعة، في حديث مع "العربي الجديد "، بـ"النضالية".
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعلن، الأسبوع الماضي، تطبيع العلاقات بشكل كامل بين المملكة المغربية ودولة الاحتلال الإسرائيلي، بموازاة إعلانه اعتراف الولايات المتّحدة بسيادة المغرب على الصحراء.
وكتب الرئيس الأميركي على "تويتر"، في إعلان هو الخامس من نوعه بعد أن سبقه إعلان التطبيع مع الإمارات والبحرين وكوسوفو وأخيرًا السودان: "تطوّر تاريخي آخر حدث اليوم، صديقتانا العظيمتان إسرائيل والمملكة المغربية وافقتا على إقامة علاقات دبلوماسية كاملة"، واصفًا ذلك بأنه "اختراق كبير من أجل تحقيق السلام في الشرق الأوسط".