كولونا: فرنسا تريد تعزيز شراكتها مع قطر ونقلها إلى مرحلة جديدة

أكدت وزيرة الخارجية الفرنسية، كاثرين كولونا، أنّ دولة قطر شريك استراتيجي بالنسبة إلى بلادها، مضيفة خلال مؤتمر صحافي مشترك عقدته اليوم الخميس مع رئيس مجلس الوزراء القطري وزير الخارجية، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، أنّ باريس تريد تعزيز هذه الشراكة ونقلها إلى مرحلة جديدة.

وقال رئيس الوزراء القطري خلال المؤتمر: "ناقشنا أهمية تعزيز التعاون بين البلدين، ولا سيما بشأن مكافحة الإرهاب"، مضيفاً أنه بحث مع رئيسة الدبلوماسية الفرنسية العديد من المواضيع المشتركة بين البلدين، ولا سيما القضية الفلسطينية.

وفي هذا الصدد شدد بن عبد الرحمن على أنّ "قطر تدعم إقامة دولة فلسطينية على حدود الـ67 وعاصمتها القدس الشرقية والضغط على إسرائيل لوقف انتهاكاتها". أما في ما يخص الوضع بسورية، فأوضح أنّ "قطر تؤكد ضرورة إيجاد حل عادل لقضية سورية يحترم شعبها ويؤكد وحدة أراضيها".

وشدد على أن "سورية دولة شقيقة وأساس المشكلة ليست مع الدولة، بل مع نظام يقصف شعبه"، مشيراً إلى أن هدف دولة قطر يتمثل في "الوصول إلى حل سياسي ينصف الشعب السوري ويرضيه ويعيد اللاجئين".

وأشار رئيس الوزراء القطري إلى أنه بحث مع كولونا قضايا لبنان وليبيا وأفغانستان وأوكرانيا وتشاد، مضيفاً: "وشددنا على ضرورة حفظ الاستقرار في المنطقة".

من جهتها، لفتت وزيرة الخارجية الفرنسية إلى أن باريس "لا تؤيد إدماج سورية في الجامعة العربية دون مقابل والتزامات".

وبخصوص القضية الفلسطينية، قالت وزيرة الخارجية الفرنسية إن بلادها تؤيد حل الدولتين، مشيدة بدور قطر في التوسط لوقف "الاشتباكات" بقطاع غزة بين الاحتلال الإسرائيلي والمقاومة الفلسطينية. وتابعت قائلة: "أحيي النجاحات الدبلوماسية التي تحققها قطر على الساحة الدولية، ولا سيما بعد دورها في أفغانستان وتشاد"، في إشارة إلى محادثات السلام التي رعتها الدوحة بخصوص البلدين.

وأردفت قائلة: "نريد تطوير أساليب إدارة الأزمات، وأشكر قطر مجدداً على دورها في إجلاء الرعايا من أفغانستان".

وفي ما يخص الحرب الروسية على أوكرانيا، اعتبرت كولونا أن "قضية أوكرانيا ليست أوروبية فحسب، بل مرتبطة بمدى تطبيق ميثاق الأمم المتحدة لحقوق الإنسان".

سيرة سياسية

التحديثات الحية

كولونا وزيرةً للخارجية الفرنسية.. الدبلوماسية الهادئة لزمن الأزمات؟

وفي ما يتعلق بأزمة الشغور الرئاسي في لبنان المتواصل منذ عدة أشهر، قالت وزيرة الخارجية الفرنسية إنّ باريس "تشجع إيجاد حل سياسي واقتصادي في لبنان"، مضيفة: "علينا الاستمرار في توجيه نداء للسياسيين في لبنان لانتخاب رئيس للجمهورية سريعاً".

وفي هذا الصدد، قال رئيس الوزراء القطري إن "حل ملء الفراغ في موقع رئاسة الجمهورية في لبنان هو في يد اللبنانيين، ونأمل من السياسيين تجاوز الخلافات". وأضاف أن دولة قطر تدعم الجيش اللبناني لأهميته في استقرار البلاد.