أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين أن السودان وإسرائيل سيوقعان على اتفاق تطبيع العلاقات بينهما خلال العام الجاري، لافتاً إلى أنه قدم، خلال زيارته إلى السودان يوم الخميس، إلى وزير الخارجية (السوداني) "مسودة اتفاق السلام، وتم الاتفاق عليها بشكل نهائي".
وفي مؤتمر صحافي عقده مساء الخميس، في أعقاب عودته من زيارة للخرطوم، التقى خلالها بكبار القادة السودانيين، على رأسهم رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، قال كوهين إن اتفاق التطبيع يستند إلى مبدأ "السلام مقابل السلام".
وأردف الوزير الإسرائيلي: "ما يميز الاتفاق حقيقة أنه لا توجد حدود مشتركة مع هذه الدولة، أنه سلام مقابل السلام، الاتفاق سيساعد (الجانبين) في المجال الاقتصادي وسيسهم في تعزيز الأمن والسياحة في البلدين، وأتمنى أن نتمكن خلال العام من زف بشريات أخرى".
وحسب كوهين، فإن السودانيين "معنيون" بالتوصل لاتفاق التطبيع، لافتاً إلى أن التوقيع على الاتفاق سيتسنى بعد تشكيل حكومة مدنية في الخرطوم. وأوضح كوهين أن اتفاق التطبيع مع السودان يمكن أن يساعد في توفير ظروف تسمح بعودة لاجئي العمل السودانيين الذين يتواجدون في إسرائيل إلى بلادهم. وتعهد كوهين بأن تساهم إسرائيل في "تطوير السودان" في أعقاب التوقيع على اتفاق التطبيع.
وحسب موقع صحيفة "يسرائيل هيوم"، فإن الولايات المتحدة اشترطت أن يتم التوقيع على اتفاق التطبيع بعد أن يتم تشكيل حكومة مدنية في الخرطوم.
وفي تقرير نشره الموقع مساء يوم الخميس، لفت المعلق السياسي للصحيفة أرئيل كهانا إلى أنه "على الرغم من أن كوهين قد تحدث عن التوقيع على اتفاق التطبيع في غضون العام الجاري إلا أنه يمكن أن تمر سنوات قبل التوقيع على هذا الاتفاق على اعتبار أن هذا التطور يتوقف على مخرجات العملية السياسية الداخلية في السودان".