كيربي: الكثير من المدنيين عانوا نتيجة الحرب في غزة

25 سبتمبر 2024
كيربي يتحدث خلال مؤتمر صحافي بالبيت الأبيض، 27 فبراير 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- الرئيس بايدن يعمل بجد لإنهاء الحرب في غزة منذ أكتوبر 2023، مع التركيز على دعم إسرائيل والدفع نحو وقف إطلاق النار، مع اعتبار يحيى السنوار عقبة رئيسية.
- الولايات المتحدة تبذل جهودًا دبلوماسية مكثفة بين إسرائيل ولبنان وحزب الله لتخفيف التوترات حول الخط الأزرق، مع التركيز على إحلال السلام والأمن في الشرق الأوسط وحل الدولتين.
- كيربي شدد على ضرورة ضمان حصول السودانيين على الغذاء والمياه والأدوية، ودعا لإعادة القوات السودانية إلى المفاوضات، مشيراً إلى محادثات بايدن مع زعماء العالم لإنهاء الصراع.

قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي إن الكثير من المدنيين عانوا نتيجة الحرب في غزة، مشيراً إلى أن الرئيس جو بايدن "يعمل بجد وصدق وبكل قوة لإنهاء هذه الحرب". تصريحات كيربي جاءت خلال مؤتمر صحافي عقده على هامش أعمال الجمعية العامة رفيعة المستوى في "مركز الصحافة الأجنبية" التابع لوزارة الخارجية الأميركية في نيويورك.

ورداً على سؤال لمراسلة "العربي الجديد" حول ما سماه "الدور الإيجابي أو القيادي" لإدارة بايدن في بداية إحاطته، قال كيربي "لا أعرف أي زعيم آخر استثمر الطاقة والجهد وسعى إلى إنهاء الحرب في غزة كما فعل الرئيس بايدن"، لافتاً إلى جهود مستمرة يبذلها بايدن منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 بغية التأكد من قدرة "إسرائيل على الدفاع عن نفسها وما يمكننا القيام به لمحاولة إنهاء هذا الصراع"، وأشار إلى جهود أميركية "للوساطة في محاولة لجمع الأطراف من أجل التوصل لأول وقف لإطلاق النار"، متهما زعيم حماس يحيى السنوار بأنه "العقبة الرئيسية أمام التوصل إلى وقف إطلاق النار في الوقت الراهن".

وبشأن لبنان، قال إن "الولايات المتحدة تقوم بجهود دبلوماسية مكثفة بين إسرائيل ولبنان وحزب الله لمحاولة تخفيف حدة التوترات في المنطقة المحيطة بالخط الأزرق، صعوداً ونزولاً، حتى تتمكن الأسر على الجانبين من العودة إلى ديارها والعيش في سلام وأمان". وأضاف "لا توجد دولة أخرى تبذل جهودًا أكبر من الولايات المتحدة لمحاولة إنهاء هذا الصراع وإعادة السلام والأمن إلى الشرق الأوسط حتى نتمكن من المضي قدمًا في محاولة إحراز بعض التقدم نحو حل الدولتين".

وفي رده على السؤال نفسه، أشار كيربي إلى تصريحات سابقة للرئيس بايدن عندما سئل حول ما إذا كان يتوقع أن يتم التوصل لوقف إطلاق النار في غزة قبل نهاية رئاسته (في يناير/كانون الثاني)، والتي شدد فيها على عدم نيته التوقف عن الاستمرار في المحاولة. وشدد كيربي على ضرورة الاستمرار في "إجراء المكالمات الهاتفية، والحديث مع النظراء على مستويات مختلفة، حيث من الممكن حينه فقط أن نتمكن من تحقيق اختراق. وعلى الرغم من أننا لا نستطيع التنبؤ تمامًا بالنتائج التي قد تترتب على ذلك أو متى قد يحدث، إلا أن الرئيس واثق جدًا من أن فريقه للأمن القومي سيواصل أثناء فترة رئاسته محاولة تحقيق ذلك".

وقال: "من الواضح أن الكثير من الإسرائيليين عانوا بسبب حماس وحزب الله، ولكن أيضًا الكثير من الأبرياء الفلسطينيين الذين يعيشون في غزة والآن اللبنانيين الأبرياء الذين يُقتلون ويُصابون، والذين تعطلت حياتهم ودُمرت منازلهم".

وردا على سؤال صحافي إضافي حول غزة، دافع كيربي عن الموقف الأميركي قائلاً "لقد كنا صريحين وشفافين بشأن مخاوفنا حول الطرق التي نفذت بها إسرائيل بعض عملياتها. لقد أزهقت الحرب أرواح الكثير من الأبرياء الفلسطينيين في غزة وتأثروا بها على نحو خطير ورهيب. ولقد كنا واضحين للغاية مع الإسرائيليين بشأن مخاوفنا، في لقاءاتنا الخاصة وعلناً، بشأن الطريقة التي تنفذ بها بعض هذه العمليات. وسوف نستمر في القيام بذلك في المستقبل".

وحول ما إذا كان بايدن سيلتقي برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قال "لا توجد خطط للقاء على هامش اجتماعات الجمعية العامة رفيعة المستوى في نيويورك"، مؤكدا في الوقت ذاته أن الرجلين يعرفان بعضهما بعضا منذ مدة طويلة ويتحدثان في أوقات متقاربة وعند الضرورة.

وفي ملف السودان، شدد على ضرورة "أن تحرص جميع الدول على ضمان حصول السودانيين على الغذاء والمياه والأدوية... والحد الأدنى من السلام والأمن للعيش"، مشيراً إلى ضرورة عمل جميع الدول من أجل "إعادة كلا الجانبين، قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية، إلى طاولة المفاوضات وإنهاء هذه الحرب"، وأشار إلى أن بايدن أجرى محادثات مع زعماء العالم، بما في ذلك مع رئيس الإمارات، حول محاولة إنهاء هذه الحرب.

وكان كيربي قد ذكر في مستهل إحاطته الصحافية أن هذه هي آخر مرة يخاطب فيها بايدن قادة العالم كرئيس للولايات المتحدة. ورأى كيربي أن السنوات الأربع التي قضاها بايدن "جاءت بالكثير من الثمار"، وأشار في الوقت ذاته إلى التحديات التي يواجهها العالم بما فيها غزة ولبنان وأوكرانيا والسودان.

المساهمون