قال الشيخ صلاح الخواجا، لـ"العربي الجديد" إنه تلقى اتصالاً من "الارتباط الفلسطيني" أكد له أن ابنه معتز (23 عاماً) هو منفذ عملية إطلاق النار في تل أبيب ليلة الخميس الجمعة.
وأضاف الخواجا، في تصريحات للصحافيين أمام منزله في قرية نعلين شمال غرب رام الله: "علمنا عن العملية من وسائل الإعلام، وتعرّفنا عليه مثل بقية أهل البلد من الصور التي بثها إعلام الاحتلال".
وأجاب الأب، الذي كان متماسكاً وهادئاً، ويدعو لابنه باستمرار، حين تم سؤاله ماذا تقول عن ابنك: "الحمد لله رب العالمين، شهادته كافية، الله يرضى عنه".
وأضاف الأب، الذي تجمع حوله العشرات من الأهالي: "معتز ليس ابني، بل صديقي، وهو شاب خلوق ومؤدب وملتزم، ومواظب على الصلوات، وتحديداً صلاة الفجر التي لا يقطعها أبداً". وقال: "معتز اعتقل نحو أربع سنوات، ويعمل في محل أدوات منزلية".
ويعتبر الشيخ صلاح الخواجا من الرعيل الأول لحركة "حماس" في نعلين.
واُعتقل الشهيد أول مرة عندما كان يبلغ من العمر 17 عاماً، وأمضى في معتقلات الاحتلال نحو أربع سنوات خلال فترتي اعتقال.
وأصيب 3 إسرائيليين في العملية التي نفذها الشهيد الخواجا.
وكان موقع "ألترا فلسطين" المحلي قد نشر أن "الشهيد دخل إلى تل أبيب دون تصريح، ودخل من إحدى ثغرات الجدار".
وأصيب في عملية تل أبيب خمسة إسرائيليين، حالة اثنين منهم خطيرة، بحسب وسائل إعلام إسرائيلية.
وحسب "ألترا فلسطين"، فقد أنهى رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو تقييم الوضع الأمني، وتم اتخاذ عدة قرارات، أبرزها "هدم منزل منفذ العملية الشهيد الخواجا بأسرع وقت ممكن، واعتقال مساعديه، وتعزيز حراسة المستوطنات في الضفة الغربية، وتعزيز انتشار قوات الاحتلال داخل الضفة الغربية وداخل الخط الأخضر".
واقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة نعلين، مسقط رأس الشهيد الخواجا.
وتبنّت حركة "حماس" رسمياً الشهيد الخواجا ووصفته، في بيان، بـ"الشهيد القسامي"، وتوعدت الاحتلال الإسرائيلي بالمزيد. وأكدت الحركة في بيانها أن "عملية الخواجا جاءت ردًّا على جرائم الاحتلال التي اعتقد أنها تردع شعبنا وتضعف إرادته".
وتابعت الحركة: "نؤكد أن العملية تأتي في سياق الرد الطبيعي على جريمة الاغتيال صباح اليوم في بلدة جبع، ومجزرة جنين الثلاثاء، وجرائم الاحتلال اليومية التي تصاعدت بحقّ أهلنا ومدننا ومقدساتنا بتحريض فجّ من حكومة الاحتلال الفاشية".
وتوعّدت الحركة الاحتلال بـ"المزيد من الضربات الموجعة في كل أنحاء أرضنا المحتلة طالما استمر عدوانه وتصاعدت جرائمه، فشعبنا متأهبٌ للدفاع عن نفسه والانتقام لدماء شهدائه، مهما غلت التضحيات".