لابيد: لا توجد هدية لأعداء إسرائيل أعظم من نتنياهو وبن غفير

03 يوليو 2024
يائير لابيد يتحدث إلى صحافي في تل أبيب، 15 يونيو 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- يائير لابيد، زعيم المعارضة الإسرائيلية، يهاجم بشدة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، معتبرًا إياهما "هدية لأعداء إسرائيل" بسبب سياساتهما وافتقارهما للمسؤولية.
- لابيد يشير إلى تاريخ 7 أكتوبر كنقطة انطلاق للتدهور في إسرائيل، متهمًا نتنياهو بالفشل في السيطرة وبن غفير بتبني سياسات تهجير الفلسطينيين وتعزيز الاستيطان.
- الصراع مستمر في غزة لليوم الـ271، مع تكثيف إسرائيل لعملياتها وارتكاب مجازر ضد العائلات، ما أدى إلى آلاف الشهداء والجرحى، فيما يدعو لابيد إلى استقالة حكومة نتنياهو اليمينية.

هاجم زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد اليوم الأربعاء، كلاً من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، واعتبر أنه لا توجد هدية لـ"أعداء إسرائيل" أعظم منهما. وقال لابيد عبر منصة إكس: "لا توجد ولم تكن هناك هدية لأعداء إسرائيل أعظم من الوزير بن غفير، ولا توجد هدية لأعداء إسرائيل أعظم من افتقار نتنياهو إلى المسؤولية".

وأضاف: "اعتقدت أن 7 أكتوبر/ تشرين الأول (الماضي) كانت أدنى نقطة في حياتنا، لكنها لم تكن أدنى نقطة، بل مجرد بداية التدهور". وفي إسرائيل يُنظر إلى 7 أكتوبر/ تشرين الأول على أنه يوم الإخفاق الأمني والمخابراتي والعسكري أمام هجمات حركة حماس المفاجئة على 11 قاعدة عسكرية و22 مستوطنة بمحاذاة قطاع غزة. ويواجه بن غفير، زعيم حزب "القوة اليهودية" اليميني المتطرف، انتقادات دولية لدعوته إلى تهجير الفلسطينيين قسراً، وتعزيز الاستيطان، واحتلال غزة، وإعدام الأسرى الغزيين في سجون إسرائيل.

وبحسب لابيد، فإنه "لم تكن هناك هدية لأعداء إسرائيل أعظم من عدم مسؤولية نتنياهو، إذا كان لا يضبط النظام عندما يكون هناك شجار يُضر بـ(الشاباك) في أثناء الحرب، فلماذا يكون رئيساً للوزراء؟". وهاجم بن غفير، في اليومين الماضيين، رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) رونين بار، ودعا إلى استقالته على خلفية إطلاق سراح أسرى فلسطينيين، بينهم مدير مستشفى الشفاء في غزة، الدكتور محمد أبو سلمية.

ومنذ أشهر، يدعو لابيد إلى استقالة حكومة نتنياهو اليمينية، التي تتولى السلطة منذ ديسمبر/ كانون الأول 2022. وتتهم المعارضة نتنياهو باتباع سياسات تخدم مصالحه الخاصة، ولا سيما الاستمرار في منصبه، والفشل في تحقيق الأهداف المعلنة للحرب على غزة، وخصوصاً القضاء على قدرات حماس وإعادة الأسرى الإسرائيليين من القطاع. في المقابل، يرفض نتنياهو الاستقالة وإجراء انتخابات مبكرة، ويدعي أن من شأنها "شلّ الدولة" وتجميد المفاوضات بشأن إطلاق سراح الأسرى لمدة قد تصل إلى 8 أشهر.

ويواصل الاحتلال الإسرائيلي حربه على غزة لليوم الـ271 على التوالي، وسط تكثيف الاحتلال عملية نسف المنازل في القطاع المحاصر وتوسيع عملياته في مدينة رفح، فيما تعلن فصائل المقاومة الفلسطينية استهداف آليات وتجمعات جنود الاحتلال في عدة محاور. وفي الساعات الأولى من فجر اليوم الأربعاء، قال الدفاع المدني في غزة إن أربعة شهداء وجرحى سقطوا جراء قصف الاحتلال منزلاً سكنياً بحيّ الشيخ رضوان بمدينة غزة.

وفي آخر إحصائياتها، أعلنت وزارة الصحة في غزة ارتكاب الاحتلال الإسرائيلي خلال الـ24 ساعة الماضية 3 مجازر ضد العائلات في القطاع، وصل منها إلى المستشفيات 28 شهيدًا و125 إصابة، ما يرفع حصيلة العدوان الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي إلى 37,953 شهيدًا و87,266 إصابة.

(الأناضول، العربي الجديد)