صرح وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، اليوم الثلاثاء، بأن موسكو لا تأمل أن يسفر لقاء الرئيسين الروسي، فلاديمير بوتين، والأميركي جو بايدن، المقرر عقده في جنيف في 16 يونيو/حزيران الجاري، عن تبني قرارات جوهرية ومصيرية.
وقال لافروف في مؤتمر صحافي: "لا نبني أوهاما، ولا نحاول خلق انطباع بأنه ستتحقق اختراقات أو قرارات تاريخية أو مصيرية ما. لكن حقيقة الحوار بين أكبر قوتين نوويتين في حد ذاته على مستوى الرئيسين بالطبع مهم، ويجب دعم ذلك بشتى الطرق".
وأضاف: "من المقرر أنهما سيتبادلان الآراء حول التهديدات التي يراها كل طرف في محيط بلده، وعلى الساحة العالمية بشكل عام".
وسيكون اللقاء المرتقب بين بوتين وبايدن في جنيف هو أول قمة روسية أميركية منذ يوليو/تموز 2018، حين التقى بوتين مع الرئيس الأميركي آنذاك، دونالد ترامب، في هلسنكي. وأفاد الكرملين بأن بوتين وبايدن يعتزمان مناقشة وضع وآفاق الدفع بالعلاقات الروسية الأميركية، وقضايا الاستقرار الاستراتيجي، وكذلك القضايا الملحة للأجندة الدولية، بما فيها التعاون في مجال التصدي لجائحة كورونا وتسوية النزاعات الإقليمية. وبدوره، أفاد بايدن في 30 مايو/أيار الماضي بأنه يعتزم طرح قضية انتهاكات حقوق الإنسان أثناء اللقاء.
وهذه ليست أول مرة تعرب فيها روسيا عن عدم ربطها آمالا كبيرة بقمة بوتين وبايدن، إذ سبق للناطق الرسمي باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، أن أكد في الأسبوع الماضي أن الكرملين لا يتوقع تسوية كاملة وإعادة إطلاق العلاقات الروسية الأميركية بعد أول لقاء بين رئيسي البلدين، داعيا في الوقت نفسه إلى عدم التقليل من أهمية القمة.