حذّر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اليوم الخميس، في مقابلة مع صحيفة "لينتا.رو" الإلكترونية، من أنّ مقاتلات "إف-16" التي ستسلّم لأوكرانيا ستعتبرها موسكو "تهديداً نووياً"، فيما يبدأ اعتباراً من الشهر المقبل تدريب الطيارين الأوكرانيين على قيادتها في الدنمارك بمشاركة 11 بلداً أوروبياً.
وأكّد لافروف للصحيفة "سنعتبر مجرد امتلاك القوات الأوكرانية أنظمة مماثلة تهديداً من الغرب في المجال النووي"، مضيفاً "لا يمكن روسيا أن تتجاهل قدرة هذه الأجهزة على حمل شحنات نووية"، وأشار إلى أن موسكو حذّرت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا، بينما كانت هذه الطائرات الحربية الحديثة على رأس مطالب كييف العسكرية من حلفائها الغربيين.
وتحدث لافروف عن خطط أميركية لنقل مقاتلات "إف-16" لأوكرانيا، رغم أنّ واشنطن لم تعط الضوء الأخضر لأي بلد لتسليمه إياها.
وفي وقت سابق من أمس الأربعاء، وافق زعماء حلف شمال الأطلسي (الناتو) في قمتهم بفيلنيوس بليتوانيا على حزمة دعم متعددة السنوات لأوكرانيا، تتكون من ثلاثة عناصر.
وقال الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرغ إنّ الحزمة تتضمن خطة دعم متعددة السنوات لتحقيق التشغيل البيني مع "الناتو"، وإنشاء مجلس "الناتو – أوكرانيا"، وإلغاء شروط تنفيذ خطة عمل العضوية، التي ستقلص عملية الانضمام من مرحلتين إلى مرحلة واحدة.
وأرسل المانحون الغربيون حتى الآن أسلحة بقيمة عشرات المليارات من الدولارات إلى أوكرانيا، لمساعدتها في مكافحة الغزو الروسي.
وقالت ألمانيا، الثلاثاء، إنها ستقدم مزيداً من الدبابات ومن صواريخ "باتريوت" الدفاعية والعربات المدرعة بقيمة 700 مليون يورو إضافية.
وأعلنت فرنسا عن إرسال صواريخ طويلة المدى من طراز "سكالب"، بينما أكد تحالف يضم 11 دولة أنه سيبدأ تدريب الطيارين الأوكرانيين على طائرات "إف-16" اعتباراً من الشهر المقبل. وسيبدأ البرنامج في الدنمارك في أغسطس/ آب بعدما أذنت الولايات المتحدة بذلك.
لكن هذه الوعود الضرورية للقوات الأوكرانية لا تلبي تطلعات الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الذي أراد وضع كييف تحت مظلة الدفاع الجماعي لحلف الأطلسي.
ووعد قادة الدول الأعضاء في هذا التحالف العسكري في اليوم الأول من قمتهم، بأنّ "مستقبل أوكرانيا" هو "في الناتو"، واختصروا العملية التي يتعين على كييف اتباعها للانضمام إلى المنظمة.
وهذا الإعلان لا يذهب أبعد من التزام قُطع في عام 2008 بشأن انضمامها في المستقبل. وتشعر الولايات المتحدة، القوة العسكرية الأولى في العالم، بالقلق من إمكانية الانجرار إلى صراع نووي محتمل مع روسيا.
وأعلن الرئيس الأميركي جو بايدن أن قادة حلف شمال الأطلسي اتفقوا على أن تكون أوكرانيا عضواً في الحلف بعد الحرب.
(فرانس برس، العربي الجديد)