أعرب وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، في مستهل جولته الخليجية، اليوم الثلاثاء، عن ترحيب بلاده بعزم إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، على العودة إلى خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي) لتسوية المشكلة النووية الإيرانية.
وقال لافروف في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الإماراتي، عبد الله بن زايد آل نهيان، في أبوظبي: "نرحب بقرار إدارة جو بايدن العودة إلى خطة العمل الشاملة المشتركة"، قبل أن يستدرك بالقول: "إلا أنه لم يتحقق بعد، لأنه تجري في الولايات المتحدة، كما أفهم، عملية إدراك كيف يمكن فعل ذلك".
ودعا وزير الخارجية الروسي إلى وضع خطوات متزامنة تقوم بها طهران وواشنطن للعودة إلى الاتفاق النووي الإيراني، مضيفاً: "من أجل تسوية هذه المسألة الملحّة، نعتبر أنه يمكن وضع خطوات متزامنة حسب المرحلة يجب أن يتخذها الإيرانيون والولايات المتحدة. لذلك، إذا كنا سنعاند الآن من يجب أن يعود أولاً إلى الوفاء بالتزاماته، فستستمر المساومة إلى ما لا نهاية".
ورأى لافروف أن المقترح الروسي، عقد مؤتمر أمن الخليج، قد يصبح ساحة لمناقشة الاتفاق النووي الإيراني، قائلاً: "بالعودة إلى الأسئلة التي تُطرَح على خلفية استئناف العمل بخطة العمل الشاملة المشتركة، بما فيها تلك الأسئلة المطروحة كشروط مسبقة لإيران، وأقصد الصواريخ والسياسات في المنطقة، فنحن على قناعة بأن المؤتمر الذي ندعو إلى عقده حول الأمن في الخليج سيُنشأ، بالطبع، وفق مبادئ الاحترام والمصالح المتبادلة، وعلى أساس التكافؤ وضرورة المضي قدماً نحو حلول وسط ترضي جميع الأطراف، ويمكننا أن نناقش في مثل هذا المؤتمر أي مشكلات ومواضع قلق بين الطرفين".
يذكر أن لافروف بدأ اليوم جولته الخليجية التي تشمل الإمارات والسعودية وقطر، وسط توقعات بأن تتصدر قضايا التعاون الاقتصادي والاستثماري، ومجال الطاقة، ومواجهة كورونا، والأوضاع في سورية وليبيا واليمن واستقرار منطقة الخليج، جدول أعمال المحادثات.