استمع إلى الملخص
- ارتفاع حصيلة ضحايا التفجيرات إلى 37 قتيلاً و3539 جريحاً، مع مشاركة 64 مستشفى في استقبال المصابين.
- مجلس الأمن الدولي يعقد جلسة طارئة لمناقشة الوضع في لبنان، ولبنان يرفع مستوى التأهب إلى أقصى درجاته لمواجهة التصعيد المحتمل.
أجهزة الاتصالات فُجِّرَت عبر رسائل إلكترونية وفق تحقيقات أولية
لبنان رفع مستوى التأهب إلى أعلى درجاته عقب التفجيرات
عبد الله بو حبيب يحضر جلسة لمجلس الأمن لبحث الوضع في لبنان
ذكرت رسالة من بعثة لبنان لدى الأمم المتحدة اطلعت عليها "رويترز" أن تحقيقات أولية أجرتها السلطات اللبنانية بخصوص أجهزة الاتصالات اللاسلكية التي انفجرت في لبنان هذا الأسبوع أظهرت أنها كانت ملغومة بمتفجرات قبل وصولها إلى البلاد. ووفقاً للرسالة التي أرسلت إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، توصلت السلطات أيضاً إلى أن الأجهزة، التي شملت أجهزة اتصال (بيجر) وأجهزة اتصال لاسلكية أخرى، فُجِّرَت من طريق إرسال رسائل إلكترونية إلى الأجهزة. وأضافت البعثة أن إسرائيل مسؤولة عن التخطيط للهجمات وتنفيذها.
وفي تحديثات مركز عمليات الطوارئ التابع لوزارة الصحة العامة في لبنان، أعلن وزير الصحة اللبناني فراس الأبيض، ارتفاع حصيلة ضحايا تفجير أجهزة الاتصال التي يستخدمها حزب الله خلال اليومين الماضيين إلى 37 قتيلاً و3539 جريحاً. وأوضح أن "عدد الشهداء بالنسبة لليوم الأول (الثلاثاء) من التفجيرات لا يزال 12، أمّا عدد الجرحى فهو 2323 بعد التدقيق بالأرقام، بينهم 226 حالة في العناية الفائقة، وتم إجراء 955 عملية جراحية". كما أفاد بأنّ "آخر حصيلة في وزارة الصحة لتفجيرات يوم أول من أمس، هي 25 شهيداً و608 جرحى، 61 منهم في العناية المشددة، وقد تم إجراء 141 عملية جراحية لغاية الساعة، وشارك 64 مستشفى في استقبال المصابين أول من أمس".
ومن المقرر أن يجتمع مجلس الأمن الدولي الذي يضم 15 دولة لمناقشة التفجيرات غداً الجمعة. ولم تعلق إسرائيل مباشرة على الهجمات.
وتوجّه وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال عبد الله بو حبيب، اليوم الخميس، إلى نيويورك، للمشاركة في جلسة طارئة لمجلس الأمن ستعقد بعد ظهر غد الجمعة لبحث الوضع في لبنان، بناءً على طلب الجانب اللبناني، بواسطة الجزائر، العضو غير الدائم في مجلس الأمن وممثل المجموعة العربية، وذلك على إثر الاعتداءات التي طاولت مناطق لبنانية عدة، ولا سيما الضاحية الجنوبية لبيروت، والجنوب، والبقاع، وبعلبك الهرمل.
ورفع لبنان مستوى التأهب إلى أعلى درجاته القصوى، بعد موجة التفجيرات التي طاولت أجهزة اتصال حزب الله واعتُبرت من أكبر الخروقات وأخطر مراحل الصراع منذ بدء الحرب على الجبهة اللبنانية الجنوبية في 8 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، في وقت تشهد فيه الساحة السياسية حراكاً واسعاً، في محاولة لمنع توسع الحرب في البلاد، تزامناً مع تكثيف لجنة الطوارئ من اجتماعاتها لعرض السيناريوهات المحتملة في حال توسُّع الاعتداءات، بما في ذلك الجهوزية على المستوى الصحي وإيواء النازحين وتأمين المواد والسلع الأساسية.
(العربي الجديد، رويترز)