أكد أمين عام "حزب الله" اللبناني حسن نصر الله، مراقبة مفاوضات ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل، مهدداً باستهداف حقل "كاريش" إذا لم تتحقق مطالب لبنان.
وقال نصر الله، في كلمة متلفزة: "عيننا وصواريخنا على حقل كاريش (بالمنطقة البحرية الحدودية المتنازع عليها)"، مردفاً "نراقب مسار المفاوضات لترسيم الحدود البحرية" بين لبنان وإسرائيل.
وأضاف: "أرسلنا رسالة بعيداً عن الإعلام أننا أمام إشكال إذا بدأ استخراج الغاز من حقل كاريش".
ومطلع يونيو/ حزيران الماضي، استقدمت إسرائيل إلى حقل "كاريش" سُفناً تابعة لشركة "إينيرجيان" اليونانية البريطانية مخصصة لاستخراج الغاز، ما أثار اعتراض الحكومة اللبنانية.
والأسبوع الماضي، أعلنت الشركة في بيان، تأجيل استخراج الغاز من الحقل النفطي المحاذي للحدود اللبنانية، عدة أسابيع، دون توضيح أسباب ذلك.
كما ذكر نصر الله، أنه "لا يمكن أن نسمح باستخراج النفط والغاز من حقل كاريش قبل أن يحصل لبنان على مطالبه المحقة".
وذكرت قناة التلفزة الإسرائيلية "13"، أمس الجمعة، أن الوسيط الأميركي، عاموس هوكشتاين، سينقل للبنان في الأيام القريبة "مقترحاً نهائياً" حول ترسيم الحدود البحرية.
ونقلت القناة عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن هوكشتاين سينقل "مقترح الحل النهائي"، في أعقاب قرار الاحتلال الإسرائيلي الشروع خلال بضعة أيام في تطبيق المرحلة التالية من استغلال حقل "كاريش" المتنازع على ملكيته مع لبنان.
وأعلنت وزارة الطاقة الإسرائيلية، أمس الجمعة، أنها "تستعد لربط خزان حقل كاريش بالمنظومة الإسرائيلية".
وحسب القناة، فإن المسؤولين استدركوا بالقول إن المرحلة القادمة لا تشمل البدء في استخراج الغاز من الحقل.
واعتبرت القناة أن المسؤولين الإسرائيليين من خلال هذا الاستدراك معنيون بإيصال رسالة إلى "حزب الله"، لإقناعه بعدم الإقدام على افتعال توترات.
(الأناضول، العربي الجديد)