أعلن زعيم المعارضة الإسرائيلية يئير لبيد، مساء أمس الخميس، معارضته أي اتفاق تطبيع مع الرياض في حال كان يسمح بتخصيب اليورانيوم على الأراضي السعودية.
وفي مقابلة مع قناة "12" الإسرائيلية، قال لبيد إنّ السماح للسعودية بتخصيب اليورانيوم على أراضيها "يجب ألا يكون مطروحاً للنقاش، فلا يمكن لإسرائيل أن توافق على تخصيب اليورانيوم في السعودية لأن ذلك يعرض أمنها للخطر".
وأَضاف: "لا توجد مشكلة في برنامج نووي مدني، هناك دول في الشرق الأوسط لديها برامج نووية مدنية، لكن ما ليس لدى هذه الدول هو القدرة على تخصيب اليورانيوم على أراضيها، وهو الآن مطروح على الطاولة مع السعودية".
وتابع: "أنا أؤيد بشدة التوصل إلى اتفاق، لكن ليس على حساب تخصيب اليورانيوم الذي من شأنه أن يعرض أمن إسرائيل للخطر".
من ناحيتها ذكرت قناة "13" أن لبيد أبلغ وفداً يضم نواباً ديمقراطيين من الكونغرس الأميركي، أمس الخميس، معارضته السماح للسعودية بتخصيب اليورانيوم على أراضيها.
وحسب القناة، فقد تبنى لبيد هذا الموقف في أعقاب جملة من الاستشارات أجراها مع مسؤولين أمنيين على علاقة بالموضوع النووي.
وأكدت القناة أن عدداً من كبار المسؤولين الأمنيين والعسكريين في تل أبيب يؤيدون موقف لبيد من التطبيع مع السعودية.
وفي السياق ذاته، قدرت قناة "كان" التابعة لسلطة البث الإسرائيلية أن فرص التوصل لاتفاق تطبيع مع السعودية ليست كبيرة بسبب طابع المطالب التي قدمتها السعودية.
وفي تقريرها، أشارت القناة إلى أنه على الرغم من حرص نتنياهو الشديد على التوصل لاتفاق تطبيع مع السعودية، إلا أنه ليس بوسعه الاستجابة لمطالب الرياض على الصعيد الفلسطيني، مثل الإقدام على خطوات عملية على صعيد حلّ الدولتين.
وأبرزت القناة أن نتنياهو يعي أن شركاءه في الحكومة من اليمين الديني سيعملون من أجل إسقاط الحكومة في حال تم تقديم أية تنازلات للفلسطينيين مقابل التطبيع مع الرياض.
وعزت صحيفة "هآرتس" حرص نتنياهو على التوصل لاتفاق تطبيع مع السعودية إلى رغبته في "الخلاص من الكارثة التي صنعها لنفسه"، في أعقاب دفعه نحو تمرير التعديلات القضائية.
وفي تحليل أعده معلقها السياسي يوسي فيرتر، لفتت الصحيفة إلى أن نتنياهو معني بأن يساعده الرئيس الأميركي جون بايدن، على "النجاة من حركة الاحتجاج الجماهيري التي تفجرت في أعقاب طرح التعديلات القضائية، عبر المساعدة في التوصل لاتفاق تطبيع مع السعودية".
وكان وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين قد صرح، أمس الخميس، بأن التوصل إلى اتفاق تطبيع مع السعودية "مسألة وقت فقط".
وفي مقابلة مع موقع صحيفة "يديعوت أحرونوت"، أمس الخميس، قال كوهين إنّ جملة من المصالح السعودية والأميركية والإسرائيلية تزامنت في الوقت الحالي، بحيث تساعد على تحقيق هدف التطبيع بين الرياض وتل أبيب.