لجنة التسميات الإسرائيلية تجتمع قريباً لتغيير اسم العدوان على غزة

21 ديسمبر 2023
يفضل نتنياهو تسمية للحرب تحمل إشارات دينية (أحمد حسب الله/ Getty)
+ الخط -

أفادت إذاعة "كان ريشت بيت" العبرية، اليوم الخميس، بأنّ لجنة التسميات الحكومية في دولة الاحتلال الإسرائيلي ستجتمع الأسبوع المقبل في جلسة خاصة، تبحث فيها تغيير اسم الحرب التي تشنها على قطاع غزة.

وفيما أطلقت حركة حماس اسم "طوفان الأقصى" على العملية التي نفّذتها في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، اعتمدت إسرائيل اسم "السيوف الحديدية". واعتبر رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو أنّ "السيوف الحديدية" مناسب ليكون اسم معركة لا اسم حرب واسعة، وعليه يريد تغيير اسمها.

لكن قد تكون لدى نتنياهو دوافع أخرى، حيث يفضل تسمية تحمل إشارات دينية، ما قد يعني إشارته إلى اعتبار الحرب مقدّسة ولها أبعاد دينية في محاولة لإطالة أمدها وحشد إجماع حولها كحرب مصيرية ووجودية بالنسبة لإسرائيل، وهو ما انفك يردده عدد كبير من المسؤولين.

وستفحص اللجنة أسماء ثلاثة خيارات، يبدو أنّ نتنياهو يميل إلى أحدها بشكل واضح وهو اسم حرب "برشيت" (التكوين)، ويرتبط الاسم بسفر التكوين في التوراة، أو حرب "سمحات توراة" (بهجة التوراة)، أو حرب "مشيف هروح" (رد الرياح).

وسيشارك في الجلسة المذكورة ممثلون عن الوزارات والمكاتب الحكومية ومجلس الأمن القومي الإسرائيلي وجيش الاحتلال الإسرائيلي.

وكانت هيئة البث الإسرائيلي "كان" قد قالت، مطلع الأسبوع، إنّ رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو يعتقد بوجوب تغيير اسم الحرب على غزة، ولاحقاً عقد جلسة خاصة مع الوزراء حول هذا الموضوع.

وتوجه نتنياهو إلى سكرتير الحكومة وقال إنه يجب تغيير اسم الحرب والتفكير بأسماء أخرى. ورد السكرتير بأنه بالإمكان طرح الموضوع على الحكومة لاتخاذ قرار بشأنه.

واقترح نتنياهو بداية اسم "حرب غزة"، ورد عليه وزير الصحة أوريئيل بوسو: "لا تنس أنك ما زلت تسكن في شارع غزة" (اسم شارع في القدس المحتلة)، فيما اقترح الوزيران عميحاي شيكلي وعميحاي إلياهو اسم "حرب براشيت" (حرب التكوين)، وأعجب الاقتراح نتنياهو الذي ردّ قائلاً: "هذه فكرة جيدة. هذا يبدو جيداً أيضاً في اللغة الإنكليزية The Genesis War. سنفكّر في اسم ونأتي بقرار واضح. السيوف الحديدية لا يبدو جيداً، هذا ليس اسم حرب".

ويتماشى هذا مع ما نقلته وسائل إعلام عبرية في الأيام الأخيرة عن مصادر قالت إنها مقرّبة من نتنياهو حول اهتمامه باسم يلقى قبولاً دولياً وشعبياً.

المساهمون