حذرت لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية داخل أراضي 48 من اجتياح جيش الاحتلال الإسرائيلي مدينة رفح، مشيرة إلى أن الجرائم المترتبة على الاجتياح قد تفوق ما عرفته الإنسانية من جرائم في العصر الحديث.
كما قالت خلال اجتماع طارئ عقدته يوم أمس الأحد، على خلفية التهديدات والتصريحات الإسرائيلية باجتياح مدينة رفح، إن اقتحام المدينة التي باتت تأوي أكثر من مليون ونصف مليون نازح، قد يتسبب بجرائم تفوق ما ارتكبه جيش الاحتلال من جرائم حتى الآن في قطاع غزة.
ودعت لجنة المتابعة داخل أراضي 48 الجماهير العربية إلى المشاركة في المظاهرة القطرية، يوم السبت المقبل، في كفر كنا وقانا الجليل، وإلى تنظيم وقفات يومي الجمعة والسبت في القرى والمدن، للدعوة لوقف الحرب ووقف اجتياح رفح.
وتوقفت لجنة المتابعة عند ممارسات الاحتلال ومجموعات المستوطنين في الضفة الغربية والقدس، والمداهمات والاعتقالات والتصفيات الجسدية اليومية في مدن الضفة في إطار جريمة التصفية العرقية التي ترتكبها إسرائيل.
كما دعت لجنة المتابعة داخل أراضي 48 المجتمع الدولي من حكومات ومؤسسات دولية ومؤسسات مجتمع مدني وشعوب الى العمل على إنقاذ أبناء الشعب الفلسطيني و"لجم هذا الانفلات الجنوني لحكومة الإبادة الاسرائيلية ولجيشها قبل وقوع كارثة رهيبة أخرى".
وحمّلت اللجنة الدول والشعوب العربية والإسلامية مسؤولية منع اجتياح رفح من خلال توظيف وزنها السياسي والاقتصادي والشعبي.
وبشأن ما يسمى إسرائيليًا بـ"اليوم التالي" للحرب، أكدت أن المقصود بذلك "التغطية عما ترتكبه إسرائيل من جرائم في اليوم الحالي، والعمل على هندسة (قيادة فلسطينية) على مقاس حكومة الإبادة وداعميها الدوليين، وعلى رأسهم الولايات المتحدة الأميركية".
ودعت لجنة المتابعة إلى العمل الفوري والعاجل لتحقيق الوحدة بين الشعب الفلسطيني وفصائله، وإنهاء كل مظاهر الانقسام والتشرذم، في إطار منظمة التحرير الفلسطينية، وعلى أساس التمسك بالمصالح الوطنية الثابتة للشعب الفلسطيني، وحقه في القدس العاصمة والعودة وتقرير المصير.
إلى جانب ذلك، أكّدت لجنة المتابعة رفضها لكل الممارسات الإسرائيلية ولحملات إسكات الفلسطينيين في الداخل والتي طاولت عمل لجنة المتابعة والأحزاب السياسية واللجان الشعبية، وتمثّلت بقمع أي حركة احتجاج ضد حرب الإبادة الإسرائيلية، بالملاحقات والتهديدات والاعتقالات والفصل من العمل ومن الجامعات، ووصلت إلى حد التصفية الجسدية لثلاثة شبان من النقب ومن الطيرة ومن طمرة بحجج مشبوهة.
كما أكدت عدم وجود قوة في العالم تحول بين الجماهير العربية الفلسطينية في الداخل وبين انتمائها الأصيل لشعبها الفلسطيني، أو أن تحول بينها وبين حقها الوطني والديمقراطي والإنساني في رفع صوتها ضد الحرب الإجرامية، ومن أجل وقفها وإنهاء ملف الأسرى والرهائن على أساس موقف "الكل مقابل الكل".