اختتمت اجتماعات اللجنة العسكرية الليبية المشتركة "5+5" أعمالها، اليوم الأربعاء، بحضور لجنة التواصل الليبية ونظيراتها من النيجر والسودان وتشاد في القاهرة، برعاية الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا عبد الله باتيلي، وأقرت اللجان خلال مناقشاتها، التي استمرت يومين، اعتماد آلية متكاملة للتنسيق المشترك بشأن جمع وتبادل البيانات حول المرتزقة والمقاتلين الأجانب.
وأشد باتيلي، في الجلسة الختامية، بجهود الحكومة المصرية في دعم الحوارات الليبية، وسعيها إلى مساعدة الليبيين على الخروج من الأزمة الراهنة.
كما أشاد أيضاً بدور اللجنة العسكرية المشتركة "5+5" والعمل الذي أنجزته لجان التواصل المشاركة خلال هذ الاجتماع، واصفاً إياه بأنه "تقدم إيجابي ضمن المساعي الرامية لتحقيق استقرار وسلام مستدامين في ليبيا، وفي دول الجوار والمنطقة عموماً".
كما اعتبر باتيلي أنّ النتائج التي تم التوصل لها خطوة مهمة لخلق مناخ مواتٍ للعملية السياسية، بما في ذلك تنظيم الانتخابات في عام 2023، بحسب بيان نشرته بعثة الأمم المتحدة إلى ليبيا على موقعها الرسمي.
وأشاد باتيلي بأجواء التعاون التي سادت الاجتماع والعمل الجاد الذي قام به المشاركون، قائلاً إنه "يعبر عن الرغبة المشتركة لدى ليبيا وجيرانها في إنهاء وجود المرتزقة والمقاتلين الأجانب على الأراضي الليبية، بما يضمن احترام سيادة ليبيا ووحدتها دون الإضرار بدول الجوار".
من جانبها رحّبت السفارة الأميركية في ليبيا، في بيان لها، بالنتائج التي تم التوصل لها في القاهرة، كما أكدت دعمها لدعوة المبعوث الأممي لترحيل المرتزقة الأجانب من البلاد، مشددةً على أنّ وجود المرتزقة في ليبيا "يهدد الأمن ويقوض الاستقرار الإقليمي".
ترحب الولايات المتحدة بهذه المبادرة وتدعم دعوات الممثل الخاص للأمين العام ورئيس بعثة الأمم المتحدة في #ليبيا باتيلي لسحب المقاتلين والمرتزقة الأجانب من ليبيا. إن وجودهم المزعزع للاستقرار يقوض الأمن ويؤجج انعدام الاستقرار الاقليمي. https://t.co/rlxg4e7eVo
— U.S. Embassy - Libya (@USEmbassyLibya) February 8, 2023
وأصدر مكتب رئاسة مجلس النواب الليبي، أول أمس الإثنين، قراراً يقضي بتشكيل لجنة للتواصل السياسي الداخلي والخارجي والدول التي لها علاقة بالملف الليبي برئاسة النائب فتح الله حسين السيعطي.