أفاد موقع "والاه" الإسرائيلي، نقلاً عن أربعة مسؤولين أميركيين وفلسطينيين، أن كبير مستشاري الرئيس الأميركي جو بايدن لشؤون الشرق الأوسط بريت ماكغورك، سيلتقي هذا الأسبوع في السعودية وفداً فلسطينياً رفيعاً، ليناقش معه ما يمكن أن يحصل عليه الفلسطينيون في إطار اتفاقية تطبيع بين المملكة وإسرائيل.
كما يجري الوفد، الذي يصل إلى السعودية غداً الثلاثاء، بحسب الموقع، محادثات مع كبار المسؤولين السعوديين بشأن مسألة التطبيع.
ويعتقد البيت الأبيض، بحسب الموقع الإسرائيلي، أنه "في حال استفاد الفلسطينيون من اتفاق التطبيع بين السعودية وإسرائيل، فإن ذلك سيساعد في حشد الدعم من أعضاء في مجلس الشيوخ من الحزب الديمقراطي، للتصويت لمصلحة أجزاء أخرى من الصفقة، مثل التحالف الدفاعي بين الولايات المتحدة والسعودية أو برنامج نووي مدني في السعودية. في المقابل، إذا عارض الفلسطينيون الصفقة، أو انتقدوها، فسيكون من الأصعب بكثير حشد الدعم لها في الحزب الديمقراطي".
وأشار الموقع الى أن مساعدة وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأوسط باربرا ليف، التقت الأسبوع الماضي، أمين سرّ اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير حسين الشيخ، في العاصمة الأردنية عمّان، بمشاركة رئيس جهاز المخابرات الفلسطينية ماجد فرج، ومستشار الرئيس الفلسطيني للشؤون الدبلوماسية مجدي الخالدي، مضيفاً أن "اللقاء كان صعباً جداً. مستشارو الرئيس الفلسطيني قالوا لليف ما يتوقعون الحصول عليه من الولايات المتحدة مقابل اتفاق التطبيع بين إسرائيل والسعودية".
وتابع "والاه" بأن أحد طلبات الفلسطينيين كان "الحصول على دعم أميركي للاعتراف بفلسطين كدولة كاملة العضوية في الأمم المتحدة. وأوضحت لهم ليف أن الولايات المتحدة لن تكون قادرة على دعم مثل هذه الخطوة. وردّ الفلسطينيون بأنهم يشعرون بخيبة أمل شديدة من الموقف الأميركي بشأن المقابل الذي ينبغي أن يتلقوه كجزء من اتفاق التطبيع السعودي الإسرائيلي".
ونشر ذات الموقع الأسبوع الماضي، أن "الفلسطينيين سلّموا السعودية قائمة تتضمن مقترحات للمقابل الذي يمكن للسعودية أن تطلبه من إسرائيل من أجل الفلسطينيين كجزء من اتفاق التطبيع".
ويريد بريت ماكغورك، وفق ما أورده موقع "والاه"، استغلال زيارة الوفد الفلسطيني إلى السعودية، "من أجل متابعة المحادثات مع كبار المسؤولين الفلسطينيين، بعد اللقاء الفاشل في الأردن الأسبوع الماضي".
ونقل الموقع عن مصدر مطّلع على التفاصيل لم يسمّه، قوله إن البيت الأبيض يريد تهدئة الفلسطينيين، والتوصل معهم إلى "تفاهمات واقعية" بشأن المكوّن الفلسطيني في أي صفقة مستقبلية بين الولايات المتحدة وإسرائيل والسعودية.
ومن المنتظر أن يلتقي ماكغورك أيضاً خلال الزيارة، عدداً من كبار المسؤولين السعوديين ومواصلة المحادثات بشأن اتفاق التطبيع. وذكر الموقع أن البيت الأبيض رفض التعقيب على النشر.