استمع إلى الملخص
- التعاون الاقتصادي والتجاري: أبدت أستراليا استعدادها لتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري مع الصين والانخراط في اتصالات بنّاءة بشأن القضايا الخلافية.
- زيارة وزير الخزانة الأسترالي: من المقرر أن يزور وزير الخزانة الأسترالي الصين للمشاركة في الحوار الاقتصادي الاستراتيجي، مما يعزز العلاقات الاقتصادية والتجارية الثنائية.
أكدت الصين وأستراليا أهمية إدارة القضايا الخلافية بين البلدين والمضيّ قدماً في تعزيز العلاقات الثنائية والشراكة الاستراتيجية الشاملة، وذلك خلال لقاء جمع وزير الخارجية الصيني وانغ يي، بنظيرته الأسترالية بيني وونغ، في نيويورك، أمس الأربعاء، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وقالت وسائل إعلام صينية، اليوم الخميس، إن العلاقات الصينية الأسترالية تشهد المزيد من التبادلات رفيعة المستوى، وهو ما يساعد على تجنب تضخيم الخلافات. ونقلت صحيفة غلوبال تايمز الحكومية عن وانغ، قوله: إن "الجانبين يجب أن يستمرا في بناء شراكة استراتيجية شاملة أكثر نضجاً واستقراراً وإثماراً، وإن الجانبين يجب أن يتعاملا بشكل صحيح مع القضايا في التبادلات الثنائية وعدم تعريف العلاقات الصينية الأسترالية من منظور الخلافات"، معرباً عن أمله في أن تتعاون أستراليا مع الصين لضمان سير العلاقات الثنائية على المسار الصحيح وتحقيق المزيد من النتائج.
من جهتها، قالت وونغ، في تصريحات صحافية على هامش لقائها بوانغ، إن أستراليا مستعدة للعمل مع الصين لتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري، والانخراط في اتصالات بنّاءة بشأن القضايا الخلافية، وتعزيز التنمية المستقرة للعلاقات الثنائية. ولفتت إلى أن التزام الجانب الأسترالي سياسة الصين الواحدة لم يتغير.
ونقلت الصحيفة الصينية، عن تشين هونغ، المدير التنفيذي لمركز دراسات آسيا والمحيط الهادئ بجامعة شرق الصين، قوله إنه "من خلال التحسن التدريجي للعلاقات بين بكين وكانبيرا، كان التواصل رفيع المستوى المتزايد بين الجانبين مفيداً في توجيه الاتجاه العام لعلاقتهما، مسلطاً الضوء على الأهمية التي يوليها الطرفان لتعزيز العلاقات. وأشار تشين إلى أنه مع اقتراب موعد الانتخابات الأميركية المقرر إجراؤها في نوفمبر المقبل، والانتخابات الفيدرالية الأسترالية العام المقبل، قد تؤدي التحولات في المشهد السياسي إلى عدم اليقين السياسي، خصوصاً عندما يتعلق الأمر بمواجهة بكين، ما يجعل من الأهمية بمكان بالنسبة إلى الصين وأستراليا تعميق وتعزيز الحوار رفيع المستوى، لأنه يمكن أن يساعد في تجنب سوء الفهم والتقدير.
في سياق متصل، من المقرر أن يصل وزير الخزانة الأسترالي جيم تشالمرز، إلى الصين اليوم الخميس، في زيارة تستمر يومين، للمشاركة في الحوار الاقتصادي الاستراتيجي الرابع بين الصين وأستراليا، حيث سيجري محادثات مع تشنغ شانجي، رئيس اللجنة الوطنية الصينية للتنمية والإصلاح. وقالت وسائل إعلام صينية، إن تشالمرز بصفته وزير الخزانة يشرف على الاتجاه الاقتصادي لأستراليا، ومن المتوقع أن تسهم الزيارة في تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية الثنائية. وأشارت إلى أن هناك فرصة لتحقيق اختراقات في التعاون بين البلدين في مجالات جديدة، وخصوصاً في معالجة تغير المناخ ومبادرات الطاقة النظيفة. لكنها حذرت في الوقت نفسه من أن الديناميكيات السلبية الأخيرة في قمة زعماء الرباعية في ما يتعلق بالصين لا تساعد على التنمية المستقرة والصحية للعلاقات الصينية الأسترالية.