أبلغ وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان نظيره الأميركي أنتوني بلينكن، خلال اجتماع ثنائي في مقرّ الأمم المتّحدة في نيويورك اليوم الخميس، بأنّ الخروج من الأزمة بين بلديهما بسبب قضية الغوّاصات الأسترالية يتطلّب "وقتاً" و"أفعالاً"، بحسب ما أعلنت باريس.
وقالت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان صدر في أعقاب الاجتماع الذي عقد في مقرّ البعثة الفرنسية في المنظمة الأمميّة، إنّ لودريان "ذكّر بأنّ خطوة أولى تمّ القيام بها خلال الاتصال الهاتفي الذي جرى بين الرئيسين (الأميركي جو بايدن والفرنسي إيمانويل ماكرون الأربعاء)، لكنّه لفت إلى أنّ الخروج من الأزمة بين بلدينا يتطلّب وقتاً وأفعالًا".
وكان وزير الاقتصاد الفرنسي برونو لومير، قد قال اليوم الخميس، إن "حادثة الغواصات وما حصل في أفغانستان، يظهران أنه لم يعد بإمكاننا الاعتماد على الولايات المتحدة، لضمان حمايتنا الاستراتيجية".
جاء ذلك في تصريح لـ "إذاعة فرنسا"، عقب يوم واحد من اتصال هاتفي بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ونظيره الأميركي جو بايدن، حول أزمة الغواصات.
وقال لومير: "عندما يُتَّخَذ مثل هذا القرار القاسي، أعتقد أنه يترك آثاراً دائمة (...) لم يكن لدي أوهام بشأن التطورات الاستراتيجية للولايات المتحدة، فهم يعتقدون أن حلفاءهم يجب أن يكونوا مطيعين".
ويعتقد الوزير أن "الدرس الأول الذي يمكن تعلمه من هذه الأزمة، أنّ على الاتحاد الأوروبي أن يبني استقلاله الاستراتيجي (...) فرنسا ترغب في بناء أوروبا أكثر استقلالية وأقوى".
وأردف: "إذا كانت هناك في الغد مشكلة كبيرة تتعلق بالهجرة غير النظامية، أو مشكلة إرهاب قادم من القارة الأفريقية، فمن سيحمينا؟"، مؤكداً: "نحن -الأوروبيين- لا يمكننا الاعتماد إلا على أنفسنا".
(فرانس برس)