أعلنت وزارة داخلية حكومة الوفاق الليبية عن بدء التحقيق في حادثة قبض مجموعة مسلحة في طرابلس على مسافرين قادمين من شرق ليبيا، عبر مطار بنغازي إلى مطار امعيتيقة بطرابلس.
واستنكرت الوزارة، في بيان لها مساء الجمعة، الحادثة التي قالت إن من يرتكبها "مجموعة من الأشخاص لخدمة مصالح ومآرب شخصية لهم لا تمثل حكومة الوفاق، ولا تخدم الصالح العام للبلاد"، مؤكدة أن "الحادثة لا تصب في مصلحة الوطن وتقوّض مسار المفاوضات الجارية حاليا".
وتناقلت وسائل إعلام ليبية، خلال الساعات الماضية، أبناء عن اعتقال مجموعة مسلحة لعدد من المسافرين القادمين من بنغازي إلى طرابلس على متن إحدى الرحلات الجوية، من دون أن يعرف هوية المجموعة المسلحة.
وأرجعت مصلحة الطيران المدني في ليبيا فتح الأجواء بين مطاري امعيتيقة في طرابلس وبنينا في بنغازي، الأسبوع الماضي، تنفيذاً لاتفاقات بين لجان الحوار الليبي بشأن فتح مسارات الطرق البرية والجوية بين غرب وشرق البلاد.
من جانبها، عبّرت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا، الجمعة، عن استنكارها للحادثة، واعتبرت أن "واقعة الاعتقال القسري ارتكبت بحق عدد من المسافرين".
وطالبت اللجنة، في بيان لها، بسرعة تدخل السلطات وإطلاق سراح المسافرين والعمل على ضمان "عدم تكرارها وملاحقة الجناة وضمان تقديمهم للعدالة".
وبينما أكد بيان وزارة الداخلية على تكليف مدير أمن طرابلس وجهاز البحث الجنائي بالتحقيق في الواقعة، نفت "قوة حماية طرابلس"، وهي ائتلاف مجموعات مسلحة تابعة لوزارات الداخلية والدفاع بحكومة الوفاق، علاقتها بحادثة اعتقال المواطنين بمطار امعيتيقة.