يُنتظر أن يبدأ مؤتمر "برلين الثاني، اليوم الأربعاء، بمشاركة دولية واسعة وبحضور رئيس حكومة الوحدة الوطنية رفقة وفد وزاري يضم وزيرة الخارجية نجلاء المنقوش.
ويهدف المؤتمر لتقييم التقدم المحرز في العملية السياسية منذ مؤتمر برلين الأول، المنعقد في يناير/كانون الثاني 2020، بالإضافة لملفات أخرى مهمة، منها الانتخابات الوطنية المقرر تنظيمها في 24 ديسمبر/كانون الأول المقبل، وإخراج المرتزقة والقوات الأجنبية من ليبيا.
وإثر وصول عبد الحميد الدبيبة إلى برلين، قال المكتب الإعلامي لحكومة الوحدة الوطنية إن الدبيبة بحث مع شركات ألمانية، ضمن لقاء نظمته وزارة الاقتصاد والطاقة الاتحادية الألمانية، سبل التعاون المشترك، خصوصا في مجال الطاقة والاستثمارات.
والتقى رئيس حكومة الوحدة الوطنية، اليوم، في برلين، وزير الخارجية التركي مولود جاووش أوغلو، بحضور وزيرة الخارجية نجلاء المنقوش، لـ"تنسيق المواقف خلال مؤتمر برلين الثاني"، بحسب المكتب الإعلامي.
وفي السياق، أفاد سفير ألمانيا لدى ليبيا أوليفر أوفتشا عن وقوف ثلاثة أسباب وراء دعوة بلاده والأمم المتحدة لعقد مؤتمر ثان في برلين بشأن ليبيا.
وقال أوفتشا، في فيديو نشرته الصفحة الرسمية للسفارة الألمانية في ليبيا: "نسعى لتقييم ما تحقق في مؤتمر برلين الأول، وهو في المقام الأول وقف إطلاق نار دائم، وسلطة تنفيذية مؤقتة، واستئناف إنتاج النفط وتعافي الاقتصاد، وهو أمر يستحق الإشادة".
والسبب الثاني، تمثيل ليبيا "كعضو كامل العضوية في مؤتمر برلين، حيث يمثلها رئيس حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة عبد الحميد الدبيبة ووزيرة الخارجية نجلاء المنقوش".
وختم بقوله حول السبب الثالث: "وأخيراً نتطلع إلى إنجاز القضايا المفتوحة في خريطة الطريق، وعلى رأسها الانتخابات الوطنية، التي يجب الإعداد لها في نهاية العام، وكذلك انسحاب القوات الأجنبية والمقاتلين من أجل تعزيز تنفيذ أهداف وقف إطلاق النار".
من جانبها، قالت السفارة الأميركية في ليبيا إن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن سيؤكد خلال مشاركته في مؤتمر برلين الثاني على أهمية إجراء الانتخابات الوطنية الليبية في 24 ديسمبر/كانون الأول، وفقاً لخريطة الطريق التي أصدرها ملتقى الحوار السياسي الليبي.
وأكد بلينكن، عبر تغريدة له شاركتها السفارة الأميركية في ليبيا، أنه سيعمل مع شركاء واشنطن على تعزيز السلام والاستقرار في ليبيا من خلال مؤتمر برلين الثاني.