كُشف النقاب في الجزائر عن تنظيم مؤتمر سياسي موسع للمبادرة الوطنية في 20 أغسطس/آب المقبل، تشارك فيه مجموعة كبيرة من الأحزاب والنقابات والتنظيمات المدنية والشخصيات المستقلة من الكتلة الموالية للسلطة.
وقال رئيس حركة البناء الوطني (من الحزام الحكومي) عبد القادر بن قرينة، خلال افتتاح الجامعة الصيفية لإطارات حزبه، إن شركاء المبادرة اتفقوا على أن يكون يوم المجاهد القادم، 20 أغسطس/آب، هو المناسبة الرمزية لعقد الندوة الوطنية ولطرح مقترحات المبادرة أمام الرأي العام، وجدد بن قرينة الدعوة "لجميع النخب والمكونات والوسائط المجتمعية" للمشاركة.
وكانت مجموعة من الأحزاب والمنظمات المدنية والنقابات الجزائرية أعلنت إطلاق مبادرة سياسية مشتركة بعنوان "المبادرة الوطنية لتعزيز التلاحم وتأمين المستقبل"، مطلع حزيران/يونيو الماضي، تستهدف "تحصين الجبهة الداخلية، والرفع من التأهب لمواجهة التهديدات والمخاطر التي تستهدف الجزائر في أمنها ومؤسساتها ووحدة شعبها وترابها".
وجاءت المبادرة مشابهة لمبادرة كانت قادتها حركة البناء الوطني، في أغسطس/آب 2020، تحت مسمى "قوى التغيير والإصلاح"، من خلال التركيز على المخاطر الآتية من الخارج، دون التركيز على أزمات الداخل، وتحوي حزمة عناوين وأفكار سياسية تتضمن حماية البلاد من المؤامرات وتحصين الجبهة الداخلية والدعوة الى خطة اقتصادية متوافق عليها، دون توضيح آليات تنفيذ هذه الأفكار والمقترحات السياسية.
ورفضت أحزاب معارضة، منها حركة مجتمع السلم وجبهة القوى الاشتراكية وحزب العمال والتجمع من أجل الثقافة والديمقراطية وجيل جديد، المشاركة في المبادرة بسبب تجاهلها، بحسب هذه الأحزاب، مشكلات تخص الممارسة الديمقراطية والإغلاق السياسي والإعلامي القائم في الجزائر، فيما تعتبر تقديرات سياسية أنها مبادرة غير واضحة الأهداف، وتشكك في أنها مرتبطة بالتحضير لدعم مبكر لترشح الرئيس عبد المجيد تبون لولاية رئاسية ثانية في الانتخابات المقررة العام المقبل 2024.