أكّد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في مقابلة تلفزيونية مساء أمس الإثنين، أنّ "البلد يمضي قُدماً" رغم الاحتجاجات الشعبية على إصلاح نظام التقاعد، نافياً الاتّهامات الموجّهة إليه بـ"ازدراء" الفرنسيين.
وقال ماكرون، عبر شاشة "تي إف 1"، إنّه "كانت هناك معارضة في الشارع، لكنها تمّت بهدوء، وكانت هناك أعمال عنف (...) وأشخاص لا يريدون حلولاً. لكن هذه ليست فرنسا. هذا لا يمثّل البلد، والبلد يمضي قدماً ويواصل الابتكار".
وأضاف: "هل تعتقدون أنّه من مصلحتي أن أفعل ما نفعله بشأن نظام التقاعد، وأن أحمل عبء نصوص صعبة، وأن أعاني من كلّ ما يستتبع ذلك من تراجع في الشعبية، وأن أتقبّل ذلك؟".
🔴🗣️ "Oui, il y a eu des violences menées par une extrême et des gens qui ne veulent pas de solutions. Mais ce n'est pas ça la France ! Le pays avance et continue de créer", assure @EmmanuelMacron
— TF1Info (@TF1Info) May 15, 2023
▶ Dans #LE20H de @GillesBouleau pic.twitter.com/KHttht2u5E
وأقرّ الرئيس الفرنسي بأنّه خلال المفاوضات بشأن إصلاح نظام التقاعد كان "صلباً أحياناً"، نافياً بالمقابل تهمة "الازدراء" التي وجّهتها إليه غالبية من الفرنسيين وفقاً لاستطلاع للرأي أجري أخيراً.
وتابع: "أنا لم أرَ أبداً شخصاً يقول لي: أنت مزدرٍ. أحياناً، يقال لي: أنت صلب جدّاً، أنت مصمّم جداً، أنت نشيط جدّاً، وفي بعض الأحيان، يقول لي آخرون إنّني لا أذهب بعيداً بما فيه الكفاية".
وأعرب الرئيس الفرنسي عن أسفه لأنّ بعضاً ممّن كانوا يدافعون عن رفع سنّ التقاعد "فرّوا" من ساحة المواجهة ما إن بدأت المعركة حول هذا الإصلاح.
وتتواصل في فرنسا الاحتجاجات على إصلاح نظام التقاعد، لا سيّما البند الأساسي فيه المتعلّق برفع سنّ التقاعد من 62 إلى 64 عاماً.
ودعت النقابات إلى يوم احتجاجات جديد ضدّ هذا الإصلاح في السادس من يونيو/ حزيران.
(فرانس برس)