ماكرون: الوقت ليس مناسباً للاعتراف بدولة فلسطين

07 يونيو 2024
إيمانويل ماكرون متحدثاً لوسائل الإعلام في برلين، 15 مارس 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يعلن أن الوقت "ليس مناسباً" للاعتراف بدولة فلسطين، مؤكداً أن الاعتراف يجب أن يأتي ضمن عملية محددة وليس استجابة للضغوط.
- ماكرون يشير إلى أن فرنسا لا تعتبر الاعتراف بفلسطين من المحظورات، ويدعو السلطة الفلسطينية لتنفيذ إصلاحات حيوية تمهيداً للاعتراف بدولتها.
- تصريحات ماكرون تأتي في سياق تجدد الاهتمام الدولي بالقضية الفلسطينية عقب الحرب على غزة، مع تحركات أوروبية متزايدة نحو الاعتراف بدولة فلسطين، كما في حالة سلوفينيا ودول أوروبية أخرى.

اعتبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أمس الخميس، أن الوقت "ليس مناسبا" للاعتراف بدولة فلسطين. جاء ذلك في مقابلة مع محطتي "تي إف 1" و"فرانس 2"، بمناسبة الاحتفال بالذكرى السنوية الثمانين لـ"إنزال النورماندي" في السادس من يونيو/حزيران 1944 خلال الحرب العالمية الثانية (1939ـ 1945). وقال ماكرون: "لا نعترف بدولة ما على أساس السخط، بل نفعل ذلك في إطار عملية"، وأكد أن "الاعتراف بفلسطين ليس من المحظورات" في فرنسا. وأضاف أن "الوقت غير مناسب للاعتراف بدولة فلسطين، ولكن ستأتي اللحظة، وستفعل فرنسا ذلك، لكن يجب أن يتم ذلك ضمن عملية". وأوضح الرئيس الفرنسي أن "على فلسطين أولا أن تنفذ بعض الإصلاحات"، دون ذكر ماهيتها.

وتصريحات ماكرون هذه تأتي استكمالاً لسلسلة مواقف مشابهة أعلن عنها الرئيس الفرنسي منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حيث عادت القضية الفلسطينية إلى صدارة الملفات الدولية. وفي 30 مايو/أيار الماضي، دعا ماكرون الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى "مباشرة إصلاحات حيوية" في السلطة الفلسطينية، تمهيدا "للاعتراف بدولة فلسطينية"، وأكد في اتصال هاتفي مع عباس "التزام فرنسا بالعمل مع شركائها الأوروبيين والعرب لبناء رؤية مشتركة للسلام توفر الضمانات الأمنية للفلسطينيين والإسرائيليين"، و"لإدراج مسار الاعتراف بدولة فلسطين في دينامية فعالة".

الصورة
ماكرون يتوسط زعماء غربيين في سان لوران سور مير، 6 يونيو 2024 (Getty)
ماكرون يتوسط زعماء غربيين حضروا الاحتفال بالذكرى السنوية الثمانين لـ"إنزال النورماندي"، سان لوران سور مير، 6 يونيو 2024 (Getty)

وقبل ذلك في 16 فبراير/شباط الماضي، أعلن ماكرون في تصريح نادر أن الاعتراف بدولة فلسطينية لم يعد من المحرمات بالنسبة إلى فرنسا، وقال خلال لقائه العاهل الأردني عبد الله الثاني في باريس: "شركاؤنا في المنطقة، وبخاصة الأردن، يعملون على ذلك، ونحن نعمل معهم. ونحن على استعداد للمساهمة فيه في أوروبا وفي مجلس الأمن. الاعتراف بالدولة الفلسطينية ليس من المحرمات بالنسبة إلينا". والثلاثاء، أعلنت سلوفينيا اعترافها رسميا بدولة فلسطين، ما يرفع عدد الدول المعترفة بها إلى 148 من أصل 193 دولة بالجمعية العامة للأمم المتحدة، عقب إعلان إسبانيا والنرويج وأيرلندا قرارا مماثلا. وجاءت التحركات الأوروبية للاعتراف بدولة فلسطين على خلفية الزخم الكبير الذي أحدثته حرب غزة على صعيد نظرة دول العالم للصراع في المنطقة، وسعيها في الوقت نفسه لدفع عملية السلام المتعثرة.

(الأناضول، العربي الجديد)