قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الثلاثاء، إنّ روسيا "يجب ألا تنتصر" في حربها على أوكرانيا، لكنه رفض وصف روسيا بأنها "دولة راعية للإرهاب" بعد الضربة الروسية على مركز تجاري.
وأعلن، خلال مؤتمر صحافي في ختام قمة قادة مجموعة السبع في ألمانيا: "لا يمكن ولا يجب أن تنتصر روسيا، وبالتالي فإن دعمنا لأوكرانيا وعقوباتنا ضد روسيا ستستمر طالما استلزم الأمر وبالشدة اللازمة خلال الأسابيع والأشهر المقبلة".
وأضاف أن الضربة الصاروخية الروسية التي أسفرت عن مقتل أكثر من 20 شخصاً، الاثنين، في مركز تجاري في كريمنتشوك "دليل مرة جديدة على أن الجيش الروسي قرر استخدام الصدمة كعنصر في النزاع ومهاجمة المدنيين".
وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قد طالب بتصنيف روسيا "دولة راعية للإرهاب" غداة هذا الهجوم. وكتب زيلينسكي على تيليغرام "فقط الإرهابيون المجانين الذين لا مكان لهم على الأرض قادرون على إطلاق الصواريخ على أهداف مدنية".
ماكرون سيجري محادثات "صريحة" مع أردوغان في قمة حلف شمال الأطلسي
على صعيد آخر، يلتقي ماكرون نظيره التركي رجب طيب أردوغان، صباح الأربعاء، في مستهل قمة حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وفق ما أعلن قصر الإليزيه، الثلاثاء، مؤكداً على أهمية "التحدث بصراحة" بين الحلفاء "عندما تكون لدينا خلافات".
ويندرج هذا اللقاء المقرر عقده في الساعة 9.30 صباحاً (7.30 توقيت غرينتش)، في إطار الجهود التي يبذلها العديد من القادة المجتمعين في مدريد، بينهم الرئيس الأميركي جو بايدن، لإقناع تركيا بالتوقف عن عرقلة ترشيح السويد وفنلندا لعضوية الناتو.
وأشار ماكرون عند استقباله الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرغ، في 21 يونيو/حزيران، إلى أنه سيطلب من أردوغان "توضيح موقفه" داخل حلف شمال الأطلسي، وفقًا للرئاسة الفرنسية.
وقبيل قمة الناتو، ذكرت الرئاسة "نقول دائماً الشيء نفسه: في أي تحالف، يجب أن نتحدث بعضنا مع بعض، وعلينا أن نتحدث بصراحة عندما تكون لدينا خلافات".
وأضافت "في ما يتعلق بتركيا، أجرينا محادثات في الماضي كانت شائكة في بعض الأحيان (...) لأننا اعتبرنا أن خياراتها الاستراتيجية لا تتناسب مع المصالح الأمنية للحلفاء، ولا سيما في سورية"، في إشارة إلى التوترات في 2019 و2020.
وأكدت الرئاسة أنّ باريس "تولي اهتماماً ... للقضايا الأمنية" التي تثيرها أنقرة، لكن "أيضاً، لقضايا احترام المبادئ التي قام عليها حلف شمال الأطلسي واحترام المبادئ والحقوق الأساسية".
وتعارض تركيا عضوية السويد وفنلندا في الناتو، إذ تتهمهما بإيواء مسلحين من حزب العمال الكردستاني، وهي منظمة تعتبرها أنقرة "إرهابية"، وتدين وجود أنصار الداعية فتح الله غولن الذين يشتبه في أنهم دبروا محاولة انقلاب في تركيا في يوليو/تموز 2016، في البلدين.
(فرانس برس)