أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الجمعة، أنّ رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين سترافقه خلال زيارته إلى الصين مطلع إبريل/نيسان، فيما ذكر قصر الإليزيه أنّ الرئيس الفرنسي سيستغلّ "زيارة الدولة" للعمل مع نظيره الصيني شي جين بينغ على "عودة السلام" في أوكرانيا.
وقال ماكرون، خلال مؤتمر صحافي في ختام القمة الأوروبية في بروكسل: "اقترحت على الرئيسة فون دير لاين مرافقتي في جزء" من الزيارة لنمثّل "صوتاً (أوروبياً) موحّداً" أمام بكين.
وأشار الرئيس الفرنسي إلى أنّه "حريص على التنسيق وإيصال صوت أوروبي" في مواجهة روسيا والحرب في أوكرانيا.
وأضاف: "يجب أن نحاول قدر المستطاع أن تنخرط الصين إلى جانبنا للضغط على روسيا لعدم استخدام الأسلحة الكيميائية والنووية (...)، ووقف النزاع، والعودة إلى طاولة المفاوضات، وإتاحة احترام القانون الدولي، أي سيادة أوكرانيا وسلامة أراضيها".
السلام في أوكرانيا
وأعلن قصر الإليزيه أنّ الرئيس الفرنسي سيستغلّ "زيارة الدولة" التي سيقوم بها إلى الصين للعمل مع نظيره الصيني شي جين بينغ على "عودة السلام" في أوكرانيا.
وذكرت الرئاسة الفرنسية، في بيان، أنّ زيارة ماكرون ستقوده إلى بكين وكذلك إلى كانتون، مؤكّدة أنّه "ملتزم الحفاظ على حوار مستمرّ ومتطلّب مع الصين".
وأوضح الإليزيه في بيانه أنّ "الرئيسين الفرنسي والصيني سيجريان نقاشات معمّقة حول الحرب في أوكرانيا للعمل من أجل عودة السلام في إطار القانون الدولي، ولا سيّما سيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها".
وتنوي فرنسا دفع الصين، التي لم تدن الغزو الروسي لأوكرانيا، إلى استخدام نفوذها لدى موسكو لإقناع بوتين بالجلوس إلى طاولة المفاوضات مع كييف.
وبحسب الرئاسة الفرنسية، فإنّ المباحثات في بداية أبريل/ نيسان "ستركّز أيضاً على الأزمات الدولية في الشرق الأوسط وإفريقيا والتوترات في منطقة المحيطين الهندي والهادئ".
وأضافت أنّ "إعادة فتح الصين بعد الجائحة يتيح الفرصة لإعادة إطلاق دينامية العلاقات الفرنسية-الصينية على كلّ الأصعدة، في وقت تتطلّب فيه التوتّرات والأزمات الدولية أكثر من أي وقت مضى إعطاء أفق لهذه الشراكة الاستراتيجية".
وأوضح الإليزيه في بيانه أنّ الزيارة ستتضمّن ثلاثة محاور رئيسية هي: القضايا الاستراتيجية والأزمات الدولية، التعاون في مواجهة التحديات العالمية الكبرى، والعلاقات الاقتصادية.
ومن جانبها، تُلقي أورسولا فون دير لاين، الخميس، في بروكسل، خطاباً حول العلاقات بين الاتحاد الأوروبي والصين.
وخلال محادثات جرت الخريف الماضي حول هذا الموضوع، أكّد القادة الأوروبيون حرصهم على أن يكون لهم نهجهم الخاص حيال الصين من دون الاصطفاف إلى جانب الولايات المتحدة، والانجرار في منطق "المواجهة الحتمية".
(فرانس برس)