ما حقيقة زيارة نتنياهو إلى القاهرة؟

17 ديسمبر 2024
نتنياهو يشير إلى مصر في الخريطة خلال مؤتمر صحافي بالقدس المحتلة، 4 سبتمبر 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- نفت مصادر مصرية وإسرائيلية تقارير عن زيارة سرية لرئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو إلى القاهرة، مشيرة إلى أن هذه الأنباء قد تكون نتيجة تسريبات غير دقيقة.
- ظهرت روايتان متضاربتان حول تحركات نتنياهو، حيث تحدثت إحداهما عن اجتماع رفيع المستوى في العقبة حضره مسؤولون مصريون وأردنيون، بينما لم تؤكد أو تنفِ السلطات الأردنية هذه الرواية.
- رغم النفي الرسمي، يظل الغموض قائماً حول تحركات دبلوماسية غير معلنة، وسط استمرار التنسيق المصري-الإسرائيلي في قضايا أمنية وسياسية.

نفى مصدر مصري مطلع ما زعمته تقارير إعلامية بشأن زيارة رئيس وزراء حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى القاهرة. وجاء هذا النفي متزامناً مع تصريحات من مصادر إسرائيلية أكدت أن نتنياهو لم يغادر إسرائيل في الأيام الماضية، ما يعزز نفي حدوث الزيارة.

وعلى الرغم من النفيين، المصري والإسرائيلي، ظهرت روايتان متضاربتان عن تحركات نتنياهو أخيراً في المنطقة، تحدثت الأولى عن زيارة نتنياهو بالفعل القاهرة سرّاً، إلا أن مصادر مصرية نفت هذه المزاعم، وقالت إن تسريبات غير دقيقة من جهات إسرائيلية ربما تسببت في إثارة التكهنات.

وتقول الرواية الثانية، وفق مصدر مصري، إن اجتماعاً رفيع المستوى عُقد في مدينة العقبة الأردنية، حضره مسؤول مصري بارز، إلى جانب ملك الأردن، عبد الله الثاني. وبحسب المصدر، كان نتنياهو طرفاً في الاجتماع الذي ركّز على مناقشة قضايا إقليمية مهمة، خاصة في ما يتعلق بالتطورات الأمنية والسياسية في المنطقة. ولم يصدر عن السلطات الأردنية، أي نفي لهذه الرواية أو تأكيد لها، علماً أن الملك عبد الله الثاني التقى في القاهرة، أمس الاثنين، الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.

وتزامن النفي الرسمي من الطرفين مع استمرار الغموض بشأن ما إذا كانت هناك تحركات دبلوماسية أخرى غير معلنة، خاصة أن التنسيق المصري- الإسرائيلي مستمر في ملفات أمنية وسياسية عديدة، وهو ما يثير تساؤلات بشأن طبيعة التسريبات والجهات التي تقف خلفها.

وفي ضوء النفي المتبادل من القاهرة وتل أبيب، والصمت الأردني، قال دبلوماسي مصري سابق لـ"العربي الجديد" إن "الحديث عن زيارة نتنياهو قد يكون جزءاً من تأويلات أو تسريبات، ومع ذلك، تظلّ التحركات الإقليمية والاجتماعات السرية واقعاً وسط تعقيدات سياسية وأمنية متزايدة".

المساهمون