- الولايات المتحدة تعزز دفاعاتها الجوية وترسل قوات إضافية إلى الشرق الأوسط، بينما تؤكد التقارير أن الطائرات والتعزيزات البرية التي وصلت مؤخرًا لا تختلف عن الإجراءات الروتينية السابقة.
- القواعد الأميركية تدعم "قوات سوريا الديمقراطية" ضد داعش ولديها القدرة على استهداف منصات إطلاق الصواريخ التابعة لإيران، مع تأكيد على أنها تعتبر مراكز رصد متقدمة لجمع المعلومات.
تتواصل التعزيزات بالوصول إلى القواعد الأميركية في منطقة شمال شرق سورية في ظل التهديدات الإيرانية بالرد على الاستهداف الإسرائيلي لمبنى القنصلية الإيرانية في دمشق، في 1 إبريل/ نيسان الحالي، والذي أسفر عن مصرع 16 شخصاً من بينهم ضباط في الحرس الثوري الإيراني.
وقال مسؤول أميركي، اليوم السبت، إن الولايات المتحدة تنقل أصولاً إضافية إلى المنطقة لتعزيز جهود الردع الإقليمية وزيادة حماية القواعد الأميركية بحسب صحيفة واشنطن بوست. وأضاف المسؤول إن أميركا ترسل قوات إضافية للشرق الأوسط وتعمل على تعزيز دفاعاتها الجوية في كل من سورية والعراق.
وبخصوص التعزيزات الأميركية أوضح الناشط الحقوقي والإعلامي، جاسم العلاوي، لـ"العربي الجديد" أن طائرات شحن وصلت خلال اليومين الماضيين إلى قواعد الجيش الأميركي في حقلي العمر النفطي وكونيكو بريف دير الزور وقاعدة خراب الجير بريف محافظة الحسكة.
ولكن علاوي أكد أن الطائرات من هذا النوع تصل إلى القواعد الأميركية بشكل اعتيادي وروتيني، ولا يوجد أي اختلاف عن الفترات السابقة سواء في عدد الطائرات أو قوافل التعزيزات العسكرية البرية التي تدخل عبر الحدود البرية من إقليم كردستان العراق، لافتاً إلى أن هناك تحليقاً مكثفاً لطائرات الاستطلاع الأميركية في محيط القواعد العسكرية بشكل شبه يومي.
وكان الاحتلال الإسرائيلي استهدف القنصلية الإيرانية في دمشق، مطلع إبريل/ نيسان الجاري، ما أدى إلى تدميرها بالكامل ومقتل سبعة ضباط إيرانيين، بينهم الجنرالان في الحرس الثوري الإيراني محمد رضا زاهيدي ونائبه محمد هادي حاجي رحيمي وهما من كبار المستشارين العسكريين الإيرانيين في سورية.
قدرات القواعد الأميركية العسكرية
وتتمركز القوات الأميركية في 28 موقعاً شمال شرقي سورية، تشمل قواعد عسكرية ونقاط تمركز، وفق ما أوضح الناشط عمر البوكمالي لـ"العربي الجديد "، لافتاً إلى أن الهدف الأساسي من وجود هذه القواعد في المنطقة هو الدعم والإسناد لـ "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) خلال عمليات قتال تنظيم "داعش".
وأضاف البوكمالي أن "مهمة هذه القواعد كانت مراقبة وجود عناصر التنظيم وتزويد الطائرات الحربية بمواقع هؤلاء العناصر، ويمكن لهذه القواعد أن تلعب دوراً في التصدي للمجموعات التابعة لإيران في الأراضي السورية وحتى العراقية، ولكن ليس لديها إمكانية عسكرية لخوض معارك متقدمة ضد هذه المليشيات".
وأكد البوكمالي أن هذه القواعد تتمتع بإمكانات لاستهداف منصات وقواعد إطلاق الصواريخ التي يمكن للمليشيات التابعة لإيران استخدامها في الرد على إسرائيل، بحال بدأت عمليات الرد الفعلي على استهداف القنصلية. وتابع: "من الممكن أيضاً أن تستخدم هذه القواعد صواريخ هيمارس التي قالت الولايات المتحدة أنها ادخلتها إلى سورية العام الماضي".
ورأى المقدم المنشق عن جيش النظام السوري، سامر الصالح، خلال حديثه لـ"العربي الجديد" أن القواعد الأميركية في المنطقة تعتبر موقعاً متقدماً قريباً من إيران ويمكنها القيام بالرصد والتنصت والتجسس، وبحال تنفيذ أي اعتداء يمكن لهذه القواعد أن تكون مصدراً للمعلومات وبنوك الأهداف سواء في سورية أو إيران، مستبعداً أن يكون لها دور في الرد على الهجمات الإيرانية، إذ إنها في الوقت الحالي تعتبر مراكز رصد متقدمة تساعد في جمع المعلومات للقوات الأميركية في المتوسط والخليج.